أطباء: التعايش مع «الإيدز» ممكن والعلاج يطيل «العمر الافتراضى»
طبقاً لتقرير «الفجوة»، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز لعام 2014، فإن عدد المصابين بفيروس «إتش آى فى» المسئول عن متلازمة نقص المناعة المكتسب، المعروف بـ«الإيدز»، فى نهاية عام 2013 بلغ 35 مليون شخص، منهم 2.1 مليون أصيبوا بهذا المرض فى عام 2013، فضلاً عن 4 ملايين شاب. ومع ذلك، فإن عدد الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز ينخفض بنسبة 38٪ مقارنة مع عام 2001، بينما يزداد عدد المصابين بفيروس الإيدز المستفيدين من العلاج المضاد للفيروسات الرجعية، وتزداد النسب بكثرة فى العالم العربى ومصر.. من هنا كانت أهمية إقامة مركز الإسكندرية الإقليمى لصحة وتنمية المرأة بالإسكندرية احتفالية «اليوم العالمى للتوعية ضد مرض الإيدز».[FirstQuote]
قال دكتور سامح سعد الدين صادق، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة الإسكندرية، لـ«الوطن»، إنه برغم أن عدد المرضى المصابين بالإيدز فى مصر ليس كبيراً حيث إن المعلن يقدر بنحو 5 آلاف مريض، فإن عدد المرضى فى تزايد مستمر، مشدداً على أهمية التوعية ضد المرض حتى لا نفاجأ بزيادة مهولة مثل التهاب الكبد الوبائى المعروف بـ«فيروس سى» الذى أصبح الآن وباء فى مصر.
وأوضح «صادق»، مدير المركز، أن الإيدز هو مرض مزمن يشكل خطراً على الحياة، وهو ناجم عن فيروس يسبب فشلاً أو قصوراً فى الجهاز المناعى لدى البشر، مضيفاً أن الفيروس يسلب الجسم قدرته على محاربة ومقاومة الفيروسات والجراثيم والفطريات من خلال إصابته للجهاز المناعى، فيجعل الجسم عرضة للإصابة بأمراض مختلفة.
وعن أكثر الأعراض شيوعاً يوضح «صادق» أن الأعراض تختلف من حالة إلى أخرى، وطبقاً للمرحلة العينية من المرض، مضيفاً أنه فى المراحل الأولى من التعرض لفيروس الإيدز، قد لا تظهر أى أعراض أو علامات لمرض الإيدز، بالرغم من أن الشائع جداً فى مرض الإيدز هو ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، سرعان ما تختفى بعد أسبوعين حتى أربعة أسابيع منذ لحظة التعرض لفيروس الإيدز.
وأكد «صادق» أن الأعراض قد تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم، أى الحمى، والشعور بالصداع، ووجود آلام فى الحنجرة، وحدوث انتفاخ فى منطقة الغدد اللمفية، أو أحياناً الطفح الجلدى.
وعن علاج المرض، يقول دكتور محمد عبدالباقى، مستشار برنامج الأمم المتحدة المعنى بالإيدز: «الإيدز مرض مزمن حيث أن الفيروس يلزم الجسم ولكن من الممكن جداً التعايش مع المرض بل إن طول العمر الافتراضى يمكن أن يزيد مع الالتزام بالعلاج».
وشدد «عبدالباقى» على أهمية التوعية والمعرفة بطرق الوقاية وهى تتمثل فى توخى الحذر أثناء الاتصال الجنسى حيث إن العلاقة الجنسية هى من أكثر طرق انتقال العدوى ولذلك يجب أن يقوم الرجل متعدد العلاقات الجنسية بارتداء الواقى الذكرى حتى لا ينقل العدوى إلى المرأة، وأضاف «عبدالباقى» إن طرق الوقاية المهمة أيضاً عدم استخدام الإبر الملوثة وذلك لأنها ناقلة للعدوى أيضاً، كما أنه يجب على جميع الأمهات توخى الحذر وإجراء الفحوصات الكاملة قبل الحمل والولادة وذلك لأن الأم الحامل التى لا تتلقى العلاج سوف تنقل الفيروس للجنين، أما إذا تم اكتشاف المرض مبكراً فيمكن أن تقوم باتباع برنامج علاجى تحت إشراف الطبيب ومن ثم يمكن أن تحمل وتلد بشكل طبيعيى ولا تنقل العدوى للجنين.