كفارة الحلف بالطلاق عند الغضب.. اعرف الحكم الشرعي
الشيخ عبد الحميد الأطرش
ما هي كفارة الحلف بالطلاق عند الغضب؟، هل هناك كفارة للحلف بالطلاق عند الغضب؟، وهل يقع الطلاق عند حلف الزوج على زوجته عند الغضب؟، كلها أسئلة متكررة يطرحها الكثيرون على أمانة الفتوى الإلكترونية بدار الإفتاء لمعرفة الحكم الشرعي في كفارة الحلف بالطلاق عند الغضب.
الحلف بالطلاق عند الغضب
وقال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحسم في كفارة الحلف بالطلاق عند الغضب تستوجب سماع الزوجين، مشيرا إلى أنه لحل مسألة الغضب يجب على الرجل ذكر الله كثيرا في حالة العصبية الزائدة حتى يهدأ ولا يقع بالمحظورات وأن يلجأ للإفتاء حتى تعرف تفاصيل وقوع الطلاق حتى يعرف حكم الطلاق إذا كان وقع أم لا وما كفارته إذا وقع.
وأضاف في بث مباشر عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن الذي حنث في يمينه الذي حلف فيه بالطلاق، تجب عليه كفارة اليمين ولا يترتب عليه تحريم الزوجة.
كفارة الحلف بالطلاق عند الغضب
وعن كفارة الحلف بالطلاق عند الغضب، أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أنه لا يوجد له كفارة، وذلك باتفاق جمهور العلماء، والكفارة الواجبة هي كفارة يمين الطلاق بشكلٍ خاصّ، أي إذا طلّق الرجل زوجته بحالة غضب وهو مدرك لما يقول فإن طلاقه واقع ولا كفّارة فيه، وتجري عليه أحكام الطلاق الخاصة، أما الكفارة فتكون إذا حلف يمين الطلاق، وهي نفس كفّارة اليمين العادي.
حلف يمين طلاق
وأضاف أنه من حلف يمين الطلاق تكون كفارة يمين الطلاق بعتق رقبة، إذ إنّ يمين الطلاق لا يُلزم بالطلاق، وهو ما يُسمى بالطلاق المعُلّق الذي يختلفُ عن الطلاق الذي يُقصد به الإيقاع.
وأشار إلى أن الغضب منقسم إلى ثلاثة أقسام، أشدّها ما يُعرف بالغضب الشديد، وأحيانا يطلق الرجل امرأته وهو في حال الغضب الشديد هذه، لكن قبل تصنيف نوع الغضب، يجب على المسلم ألا يحكم على نفسه بأن غضبه كان شديدا، بحيث يقرر بنفسه أن الطلاق يقع أو لا.