الإجازة توقف عمليات البحث عن آخر 3 صيادين مفقودين في خليج السويس
أبدت أسر الصيادين المفقودين في خليج السويس من مدينة المطرية بالدقهلية استياءها الشديد؛ بسبب توقف عمليات البحث، اليوم، بحجة الحصول على إجازة.
وقال محمد عبدالله، صياد من المطرية وأحد أقارب الصيادين المفقودين، إنهم فوجئوا صباح اليوم، وهم في مدينة الطور بتوقف عمليات البحث رغم بقاء 3 صيادين مفقودين في المياه حتى الآن، وهم محسن جلال (50 عامًا) وحسين السويركي (27 عامًا) ومحمد الجريدي (30 عامًا) وأضاف عبدالله قائلًا: "أسر الصيادين الثلاثة فقيرة جدًا وفي حالة حزن دائم منذ إعلان غرق المركب، وتريد أن تدفن الصيادين في مدافن المطرية".
ويقول محمد السويركي، شقيق أحد المفقودين: "أبويا وأخويا ماتوا في حادث غرق مركب بدر الإسلام، استلمت جثة أبويا ودفنتها يوم الأربعاء الماضي في المطرية والآن أنتظر استلام جثة شقيقي حسين في الطور، لكن توقف عمليات البحث سيزيد من عذابنا، عارفين إنهم ماتوا ورضينا بقضاء الله لكن عاوزين ندفن أخويا والاتنين اللي معاه عشان نرتاح لأن كلنا أهل وواكلين مع بعض عيش وملح".
يضيف السويركي بصوت حزين: "كل ما التليفون بيرن وحد بيتصل بيا من البلد بكون مخنوق لأن أمي وأختي هيموِّتوا نفسهم في المطرية من الحزن على أبويا وأخويا، أنا قاعد هنا في الطور من يومين عشان أستلم جثة أخويا عند ناس من بلدنا بتصلح مراكب صيد، والمطرية بلد منكوبة ومشاهد الحزن فيها لا تختفي بسبب كوارث سفن الصيد من كام سنة مات 10 صيادين على مركب من عيلة واحدة وبيت واحد، ومن 4 شهور مات 6 من المطرية برضو في حادث اختناق داخل ثلاجة أحد مراكب الصيد، لذلك أطلب من الحكومة سرعة التحرك للعثور على جثة شقيقي ومن معه، وأدعو أصحاب مراكب الصيد الثمانين التي تعمل في خليج السويس إلى البحث عن المفقودين لأن ما حدث مع مركب بدر الإسلام قد يحدث معهم في المستقبل لا قدر الله".