«السيد صفيحة».. ماريونت من علب «الكانز»
حين تراه وهو يتمايل ويرقص تشعر وكأنه إنسان من لحم ودم، فيصدمك الواقع أنه ليس بإنسان إنما عروسة ماريونت: «السيد صفيحة مش إنسان آلى ولا بنى آدم، بس عنده مشاعر وبيحب، ولما قابل صفيحة هانم حبها، كل واحد بيدور على اللى منه»، قالها أحمد نعيم، مصمم عرائس الماريونت.
أراد نعيم أن يخرج من الشكل التقليدى للعرائس المتحركة، فصمم «السيد صفيحة» من مخلفات الصفائح وزجاجات المشروبات الغازية: «دايماً العرايس المتحركة بنعملها من الخشب عشان سهل نحته وتشكيله وتلوينه، إنما الصفيح بيقطع الخيط وبيشوه الإيد، بس أنا كنت عاوز أعمل حاجة جديدة أقول للناس منها إننا نقدر نساعد غيرنا أنه يحب حتى ولو كان من الصفيح».
لم يكن تحريك وجمع الصفائح أمراً سهلاً على نعيم، حيث تحمل عبئاً كبيراً حتى تمكن من جمع صفائح تتناسب مع شكل الإنسان الآلى: «مش كل صفيحة تنفع تتشكل، مثلاً صفيحة الرقبة غير الأصابع غير شكل العين».
يقترب «السيد صفيحة» من «السيدة صفيحة» التى تتمثل فى زجاجة البيبسى، ويرقد بجوارها ليقضيا معاً حياتهما جنباً لجنب، بحسب نعيم: «لما السيد صفيحة اكتشف أن عبوة البيبسى المصنوعة منها السيدة صفيحة من نفس الخامة، واللى هى الصفيح فحبها وقرر ميفترقوش عن بعض طول العمر».
ويستكمل: «أحسن حاجة فى صفيحة أنه مش مكلف، ولا بيتحرك بموتور ولا بنزين.. أصله راجل بسيط، لا وكمان بيحب ويتحب زينا».