خبير علاقات دولية: بعد مصالحة مصر وقطر.. تركيا تعيش فترة "حلاوة روح"
قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تشخيص الموقف التركي يساند الإخوان بشكل تام، ما يجعل من تركيا ملاذًا للتنظيم وقياداته.
وأوضح اللاوندي، في تصريحات صحفية، "عودة مصر إلى ريادتها الإقليمية ضايقت تركيا وحطمت أحلامها في إقامة مشروعها، وأردوغان بات منزعجًا من ذلك، ويسعى الآن للانتقام من مصر لسببين، الأول هو أن مصر وضعت العراقيل أمام مشروع تركيا، بحبس الإخوان بعد إسقاط حكمهم وعزل محمد مرسي، والثاني أن الزعامة الإسلامية والعربية عادت مجددًا إلى مصر، بعد أن انتقلت لتركيا بشكل مؤقت، لذلك ستظل أنقرة لفترة طويلة مؤيدة للإخوان، على الأقل لعرقلة مصر ومنع استقرارها".
وأشار، إلى أن الموقف التركي تجاه مصر سيتغير حال تغير الحزب الحاكم هناك، وانتهاء حكم «أردوغان»، وحتى يحدث هذا لن يكون هناك تواصل بين الطرفين.
وحول تصريحات بولند أرينج، نائب رئيس وزراء تركيا، عن اتجاه بلاده لإقامة علاقات مع مصر، بعد أن أصبح السيسى أمرًا واقعًا، قائلًا:"إن تلك التصريحات ما هي إلا محاولة للخروج من العزلة والقوقعة التي فرضتها مصر على تركيا، وهي تبدو كـ«حلاوة روح»، خصوصًا أن بلاده كانت تشعر في الفترة الماضية أن مساعدته للإخوان تقوي شوكته، لأن هناك دولًا أخرى "تعضده" في هذا الموقف، ومنها قطر، إلا أن عودة الدوحة للصف العربي جعلت تركيا تشعر بالعزلة، وعلى الرغم من ذلك فإن تصريحات «أرينج» لن تترجم إلى سياسات على أرض الواقع".