حصاد الياسمين
عالم من الجمال، تصنعه الطبيعة في وقت بزوغ الشمس، وتوثقه عدسات الكاميرات، يرصد موسم حصاد الياسمين في قرية شبرا بلولة بمحافظة الغربية، الذي يبدأ كل عام من شهر يونيو، حتى ديسمبر، ومع شروق الشمس، يبدأ المزارعون في جني المحصول، بواسطة كشافات يضعونها فوق رؤوسهم، إذ ترى أضواء مُتناثرة داخل الحقول الزراعية تتحرك ببطء.
يرتبط موسم حصاد الياسمين برائحة عطرة، تفوح في أرجاء القرية والقرى المجاورة، إذ يزداد تأثيرها وقوتها، كلما اقتربت من الحقول ذات الزهور البيضاء، التي تتلألأ وتزداد بياضًا مع أشعة الشمس المنعكسة عليها بقرية «شبرا بلولة»، التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، التي تعتبر من أهم القرى والمناطق فى زراعة «الياسمين» على مستوى الجمهورية.
حنان طلعت، إحدى المشاركات في مغامرة جمع حصاد الياسمين بقرية «بلولة»، بدأت منذ الساعة الثانية منتصف الليل، وصلت برفقة مجموعة من محبي هذا النوع من المغامرات، برفقة إحدى شركات السياحة المنظمة لرحلات تنطلق خصيصًا للمشاركة في جمع الحصاد، تقول حنان لـ«الوطن»: «قضيت يوم خفيف مليان طاقة وزرع أخضر وفصلت وصفّيت دماغي وجددت طاقتي».
يبدأ الناس في قطف الزهور خلال الفترة من الفجر، وتحديدًا في الساعة الثالثة صباحًا، إلى نحو الساعة التاسعة صباحًا، إذ تفد الأزهار التي لم تُقطف رائحتها وتصبح غير صالحة للاستخدام، بعد شروق الشمس، تحكي صاحبة الـ28 عامًا: «شاركت المزارعين في عملية الحصاد وشمّيت ريحته الحلوة، لازم يكون قبل الساعة 11 الصبح قبل الندى ما يجف من على الزهور، وكمان اشتغلنا على محصول الزهر، وعملنا منه مشغولات يدوية نحتفظ بيها كتذكار».
رحلة ممتعة لم تقتصر على حصاد الياسمين فقط، بل انطلقت «حنان» في جولة للتعريف بأساليب الزراعة مع أحد المزارعين في القرية، تعرفت خلالها على على طبيعة الأراضي الزراعية واستمتعت برؤية زهور اللارنج والنباتات الطبية: «بعد ما خلصنا حصاد وغزل كان معانا سيشن عن زراعة الياسمين ومراحل تصنيعه»، بحسب الفتاة العشرينية التي قالت إنّه يقام أيضًا معرضًا للزيوت العطرية مثل اللافندر والمندرين والنعناع وغيرهم من الزيوت.
تعليقات الفيسبوك