بدء تجربة بيع الزيت المستعمل.. والأهالى يشكون من تدنى قيمة البيع
كمن يجمع أغلفة المسحوق للحصول على الجنيه الذهب، تبارى أهالى المحافظة فى جمع زجاجات زيت الطعام المستخدم، الكل يمنّى نفسه بالحصول على عائد من بيع هذه الزجاجات لمندوبى وزارة التموين، بعد الإعلان عن تفعيل منظومة إنتاج السولار بشكل تجريبى بمحافظة بورسعيد، ليفاجأ «محمد حسن سمير» بأن السعر الذى حددته وزارة التموين للزجاجة لا يزيد على 50 قرشاً، وأن مقابل الـ5 زجاجات التى استطاع جمعها لن يزيد على جنيهين ونصف الجنيه، ما أصابه بالحيرة: «اشمعنى بياخدوا زجاجة الزيت المستعمل من المطاعم بـ250 قرش، هو مش كله زيت ومستعمل، ولا حتى فى ده كمان هيظلمونا؟». لم يكن وحده المتضرر من الأمر، خاصة مع تأكيد وزارة التموين أنه لا نية لزيادة السعر، معللة تحديد السعر بأنه جاء «وفقاً لدراسات تمت بدقة، وربما تؤثر الزيادة على عمليات إعادة التدوير وتصنيع السولار»، ما أثار دهشة الشاب الثلاثينى: «الدولة من المفترض تشجع المواطنين للمشاركة فى المشروع، ولو هى المسألة متعلقة بإمكانيات الوزارة، ليه عملت سعرين للتوريد، واحد للمواطن والتانى للمحلات؟ المفروض مصلحة الدولة العليا ماتجيش على مصلحتى الصغرى». التأكيد مجدداً على عدم زيادة سعر توريد لتر الزيت من المواطن للوزارة ساقه صفوت عمار، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية ببورسعيد، مبرراً: «تمت دراسة دقيقة قبل وضع السعر لأن هناك عمليات تكلفة أخرى فى تصنيع الزيت المستخدم»، مضيفاً أنه خُصص لكل بقال تموينى 25 قرشاً عن كل لتر يسلمه ولا تستطيع الوزارة زيادة أكثر من 50 قرشاً للتر.. لم يبرر «عمار» فرق السعر بين الموردين، وإن أكد: «فيه قطاعات كبيرة من المواطنين موافقة على السعر وعندهم شعور بالمسئولية ونجاح التجربة»، مشيراً إلى أنه تم تجميع 500 كيلو «زيت مرتجع» من المواطنين والمطاعم لتحويلها إلى «بيو ديزل وجلسرين»، بعد بدء تطبيق المنظومة بالمحافظة، منذ شهر ديسمبر الحالى.