بدء جني القطن في الشرقية من أرض «قمر».. وعلاج 650 فدانا من الآفات بالإسماعيلية
كبير مزارعى «صفيطة» بالزقازيق: زرعت 15 فدان قطن.. والمديرية كرمتني
وفرة المحصول رسمت البهجة على وجوه أطفال المزارعين
وقف الحاج «قمر العبيط» مبتهجا وسط حقله، مستبشرا بمحصول القطن الذي بدأ قطفه مع إطلاق إشارة موسم الجني من قبَل مديرية الزراعة في محافظة الشرقية، وزادت سعادته بقدر عدد أفدنته المزروعة بالقطن، التي وصلت إلى 15 فدانا، ممتنا للدولة التي ساندت الفلاح، واهتمت بذلك المحصول الاستراتيجي.
قال «قمر العبيط»، من كبار المزارعين، لـ«الوطن»، إن «المزاد قفل العام الماضي على سعر 6 آلاف جنيه للقنطار»، وهو ما حفز المزارعين على زيادة مساحة القطن هذا العام: «زرعت 15 فدان، وبدأت الجنى فيهم من أول يوم فى سبتمبر، وأخدت شهادة تقدير من مديرية الزراعة تكريماً لدورى كفلاح ينهض بالزراعة».
حلقات للبيع بالمزاد العلني ساهمت في زيادة سعر التوريد
كان «قمر» سعيد الحظ، إذ انطلق موسم جنى القطن في الشرقية من أرضه الزراعية بقرية صفيطة، التابعة لمركز الزقازيق: «كنت أول مزارع يجنى محصول القطن وبإنتاجية عالية، ومديرية الزراعة بداية من الجمعية الزراعية حتى وكيل المديرية، ساعدونا بتوفير البذور (جيزة 94) وتوفير الأسمدة وفتح حلقات للبيع بالمزاد العلني اللي ساهمت فى زيادة سعر التوريد، والعام القادم إن شاء الله هزرع مساحات أكبر بالقطن، لأن الدولة تهتم بالفلاح وببيع المحصول بأعلى سعر».
من جانبه، قال المهندس أشرف نصير، مدير عام مديرية الزراعة بالشرقية، إن هناك عوامل عديدة لزيادة سعر القنطار مقارنة بالأعوام الماضية، منها اهتمام الدولة بالفلاح والمحاصيل الاستراتيجية كالقطن، فضلاً عن زيادة عدد حلقات البيع التسويقية بمراكز المحافظة إلى 29 حلقة، وتوفير جميع متطلبات الفلاح، ما يضمن له ربحاً وفيراً.
وفى محافظة الإسماعيلية، زادت المساحات المزروعة بالقطن إلى الضعف مقارنة بالأعوام الماضية، وتركزت معظم الزراعات فى دائرة مدينة القنطرة غرب، التى تخصصت فى زراعة القطن «جيزة 94».
استعادة زراعة القطن يوفر ثلاثة منتجات تحتاجها السوق
وقال محمد حسين، مهندس زراعى فى إدارة القنطرة الزراعية، إن استعادة زراعة القطن يوفر ثلاثة منتجات تحتاجها السوق بشكل مستمر هى: محصول القطن لدخوله فى صناعة المنسوجات، وبذور القطن لاستخراج الزيوت، وكذلك صناعة علف الحيوانات، مشيراً إلى أن الإسماعيلية تتميز بزراعة النوع «جيزة 94»، ويتم قطفه على مرحلتين، الأولى بوصول نسبة التفتيح إلى 60% لضمان جودة المحصول، والثانية بعد بقاء لوز المحصول مفتحاً فترة طويلة ومنع تعرضه للعوامل الجوية أو اختلاطه بالأتربة.
وتابع: «جنى القطن قبل تعرضه لأى عوامل جوية يرفع مرتبته ويزيد سعره لخروجه أبيض نقياً ويسهل من تقبله للصبغات بشكل أفضل من الأنواع الأخرى التى اختلف لونها، كما أن الجنى يتم فى الساعات الأولى من الصباح، فور تبخر الندى، وحال وجود أى بقايا للندى يتم نشر القطن على مفارش نظيفة، وتقليبه جيداً، للتأكد من خلوه من المياه، قبل تعبئته فى أكياس مصممة له خصيصاً من الخيش».
وقال المهندس محمد فؤاد، رئيس جهاز مكافحة الآفات بمديرية الزراعة فى الإسماعيلية، إن المديرية علاوة على توفيرها للبذور للمزارعين قبل بداية الموسم، فإن هناك دوراً إرشادياً لمكافحة الآفات على مدار أشهر الزراعة، للحصول على أكبر إنتاج وأفضل جودة، لافتاً إلى أن المديرية عالجت 650 فداناً تقريباً من دود ورق القطن ودود لوز القطن، كما أشرفت لجان المكافحة على المناطق المزروعة فى نطاق الإسماعيلية للحد من انتشار أى إصابات هذا الموسم.