اللواء محمود فاروق: جاهزون لتأمين البلاد خلال احتفالات الأعياد
قال اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث بالجيزة، إن قوات الأمن على استعداد تام لتأمين احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، وإن القوات فى حالة تأهُّب منذ أسبوع وحتى يوم 7 يناير المقبل، فيما جرى الانتهاء من تعقيم وتمشيط جميع الكنائس ودور العبادة الموجودة بنطاق محافظة الجيزة، البالغ عددها 133 كنسية. كما كشف «فاروق»، فى حوار خاص لـ«الوطن» عن أن قوات الأمن استعدت لتأمين الأعياد منذ فترة عبر توجيه ضربات استباقية للخارجين على القانون، وفيما يلى نص الحوار:
■ ما استعدادات أجهزة الأمن بالجيزة لتأمين احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد؟
- هناك خطة تأمين شاملة وجديدة وإجراءات غير مسبوقة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، والعمليات الخاصة، والأمن العام، والأمن الوطنى، لتأمين هذه الاحتفالات، وهناك أيضاً تمشيط بصفة مستمرة على الكنائس ودور العبادة المسيحية فى نطاق المحافظة، التى يبلغ عددها 133 كنيسة.
■ ما إجراءات التأمين؟
- هناك اجتماعات متواصلة مع كل القيادات على مستوى الوزارة بالكامل، وليس فقط على مستوى محافظة الجيزة، تحت قيادة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية. ووضع خلالها الوزير خطة على أعلى مستوى للتأمين، وأخذنا خلالها كل الاحتمالات فى الاعتبار، حتى تمر تلك الاحتفالات، دون أى خسائر، وضرورة المحافظة على أرواح المواطنين.
■ وما عناصر خطة التأمين؟
- الخطة لها محوران، الأول هو توجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية والخطرين قبل قيامهم بارتكاب أى أعمال عدائية وتخريبية فى البلاد. والمحور الثانى يتمثل فى التأمين بصفة مستمرة وتسيير دوريات ونصب أكمنة ثابتة ومتحركة على مداخل ومخارج المحافظة، بالتنسيق مع جميع الأجهزة فى الوزارة، سواء قطاع الأمن العام، والأمن الوطنى، والعمليات الخاصة، والأمن المركزى، وتمشيط وتعقيم الكنائس بشكل مستمر.[FirstQuote]
■ كيف ترى الإرهاب بعد أكثر من عام من الحرب عليه؟
- الإرهاب فى الرمق الأخير. وزارة الداخلية تحت قيادة اللواء محمد إبراهيم، حققت نجاحاً كبيراً جداً فى الفترة الماضية. والجماعة الإرهابية وصلت إلى مرحلة الإفلاس. وبالنسبة لمحافظة الجيزة، الحمد لله نجحت أجهزة الأمن فى توجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية فى نطاق المحافظة، وضبطنا خلال الـ10 أشهر الماضية 10 خلايا إرهابية ضمّت قرابة 105 إرهابيين، من العناصر التكفيرية والإرهابية فى قطاع غرب الجيزة وقطاع أكتوبر والجنوب.
■ ما أبرز تلك الخلايا؟
- العناصر التى تم ضبطها من خلية «أجناد مصر»، وعددهم 12 متهماً، متورطون فى عدة حوادث اغتيالات لضباط الشرطة، أبرزهم العميد الشهيد طارق المرجاوى رئيس مباحث غرب الجيزة، والعميد الشهيد أحمد زكى، والرائد الشهيد محمد جمال، فضلاً عن حرق العديد من سيارات الشرطة. والخلية الأخرى ضمّت عناصر من «أنصار بيت المقدس»، حيث تم ضبط 8 من المتهمين فى منطقة الطالبية، أثناء محاولتهم تفجير قسم الشرطة وسيارة تابعة لإحدى القنوات الفضائية، وهؤلاء المتهمون متورطون فى تفجير العديد من محطات الكهرباء ومحولات الضغط العالى بشارع الهرم.
■ وماذا عن تنظيم «داهف»؟
- اسم التنظيم «داهف»، هو اختصار لعبارة «الدولة الإسلامية فى الهرم وفيصل»، ومكون من قرابة 14 متهماً، وكل متهم مسئول عن مجموعة مسلحة مكونة من 10 عناصر لحماية، وتأمين، وحشد عدد من المسيرات فى شارع الهرم، ونطاق قطاع غرب وجنوب الجيزة.
■ هل نجحت القوات فى ضبط عناصر هذا «التنظيم الإرهابى»؟
- نعم، الحمد لله، نجحنا فى ضبط 8 من قادة «التنظيم»، وكان أبرزهم سليمان الفارسى، وهو شاب عاطل، وعقب إلقائنا القبض عليه، قال لى: «يا بيه، أنا مش إخوانى ولا عنصر تكفيرى، أنا باخد فلوس من الإخوان مقابل تأمين المظاهرات، وحرق سيارات الشرطة والاشتباك مع القوات». المتهم قال أيضاً أثناء استجوابه إنه يتلقى تلك الأموال من عدد من قيادات «الإخوان» الهاربين فى تركيا وقطر، وأبرزهم طارق الجوهرى، الذى كان يعمل ضابطاً فى الحرس الجمهورى وقت فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وهرب إلى تركيا عقب ثورة 30 يونيو. وأيضاً اعترف هشام الهلاوى، وهو أحد قيادات «التنظيم»، بأنه يتلقى أيضاً تمويلاً من الإعلامى أحمد منصور، المذيع بقناة «الجزيرة»، والقيادى الإخوانى باسم خفاجة، وأنهم يتلقون تلك التمويلات عن طريق تعاملات بنكية، ويقوم بتوزيعها على عدد من المسجلين والحدث، للمشاركة فى تظاهرات الجماعة الإرهابية بشارع الهرم، وشراء مولوتوف، وتصنيع عبوات بدائية لتفجير سيارات الشرطة، وقتل الضباط.
■ فى ظل الأوضاع السياسية التى تمر بها البلاد، هل هناك تقصير من الشرطة فى مكافحة الجريمة؟
- لا مطلقاً، هذا الكلام غير صحيح. القوات لا تطارد فقط العناصر الإرهابية والإخوان، ولم تنسَ للحظة واحدة دورها الأساسى، وهو مكافحة الجريمة والتصدى للخارجين عن القانون والخطرين بشكل حاسم، فقد تمكنت قوات الأمن بالجيزة خلال الـ10 أشهر الماضية من ضبط 125 تشكيلاً عصابياً، ضم أكثر من 314 متهماً، ارتكبوا 531 واقعة سرقة بالإكراه، سواء مواطنين أو سيارات، كما تمكنّا فى الجيزة أيضاً من ضبط 69 قضية قتل، و32 قضية خطف، و2056 قضية سلاح نارى دون ترخيص. وكل تلك الحملات الأمنية، كانت تجرى فى ضوء تعليمات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، باستمرار الحملات الأمنية على البؤر الإجرامية، والمحافظة على حياة المواطن المصرى ومكافحة الجريمة بكل أشكالها.
■ هل نجحت هذه الحملات فى القضاء على البؤر الإجرامية بنطاق المحافظة؟
- نعم، الآن فى الجيزة لا يوجد شىء اسمه «بؤرة إجرامية»، فقد نجحت القوات فى ضبط عدة عناصر خطيرة، وتصفية زعماء تلك البؤر فى تبادل إطلاق الرصاص مع الشرطة، سواء فى منطقة الصف وأطفيح، أو العياط. وكان من أبرز هؤلاء المتهمين المجرم أحمد أبوتلات، الذى لقى مصرعه بعد تبادل إطلاق الرصاص مع الشرطة بمنطقة الصف، وهو متورط فى قتل أمين شرطة وصادر ضده 6 أحكام بالمؤبد، وكان يتزعّم تشكيلاً عصابياً لسرقة السيارات، ونفّذ أكثر من 19 واقعة سرقة للسيارات بمنطقة الصف وأطفيح.
■ وماذا عن كرداسة؟
- الآن قوات مركز كرداسة والقرى التابعة له جميعاً تحت السيطرة الأمنية، الحملات الأمنية مستمرة على البؤر الإجرامية فى المنطقة. والحمد لله قضينا على تلك البؤر، وقوات الأمن موجودة بشكل دائم فى كرداسة لمطاردة العناصر الهاربة، من مجزرة القسم التى جرت العام الماضى، والقضاء على البؤر التى تمارس نشاط الاتجار فى المخدرات، لمنع تلك الظاهرة تماماً، وليس فقط فى كرداسة ولكن فى نطاق المحافظة كلها.
■ وماذا عن تكرار حوادث سرقة السيارات أعلى الطريق الدائرى؟
- وضعنا خطة أمنية مُحكمة لتأمين الطريق الدائرى، بالتنسيق مع إدارة المرور بالجيزة، والإدارة العامة، وعمل دوريات أمنية بصفة مستمرة للتصدى لتلك الجريمة، وألقينا القبض مؤخراً على تشكيل عصابى من محافظة القليوبية مكون من 5 مسجلين خطر، ارتكبوا أكثر من وقائع سرقة 20 سيارة بالإكراه، وما زالت قوات الأمن تكثّف جهودها للقبض على مجرمى هذه الجرائم، للحد من تلك الظاهرة.