أسر الأقباط المختطفين فى ليبيا:«لو مرجعوش قبل العيد هنروح ندور عليهم»
اختطفت جماعة ليبية مسلحة 7 مواطنين أقباط مقيمين بقرى متفرقة فى محافظة المنيا، إلى جهة غير معلومة، خلال عودتهم إلى مسقط رأسهم لقضاء إجازة عيد الميلاد المجيد، وما زالت جهود الخارجية المصرية مستمرة للتعرف على ظروف وملابسات الواقعة، والبحث عن المختطفين السبعة وإعادتهم إلى أسرهم، فيما ناشدت أسر الضحايا المسئولين ضرورة التحرك لإنقاذ ذويهم.
وشهدت قرى المختطفين: العور، ودفش، والجبالى، والسوبى، ومنقريوس التابعة لمركز سمالوط، ومنبال التابعة لمركز مطاى، حالة من الغضب جراء الواقعة، وقال فرج إبرام، والد الشاب ملاك المختطف، والمقيم بقرية السوبى التابعة لمركز سمالوط، إن نجله يعمل نقاشاً فى مدينة سرت الليبية، وإنه كان على اتصال به حتى ليلة يوم الاثنين الماضى، وكان فى طريق عودته إلى مصر لقضاء إجازة العيد مع الأسرة، مضيفاً أن أصدقاءه المصريين فى ليبيا أبلغوه بأنه تعرض للخطف على يد مجموعة مسلحة فى تمام الساعة العاشرة صباحاً، وناشد الحكومة ووزير الخارجية سرعة التحرك والبحث عن نجله المفقود الذى يعول طفلاً يدعى بيتر وعمره عام واحد ولم يره منذ ولادته، لافتاً إلى أن ملاك سافر للعمل بليبيا قبل نحو 9 أشهر، وهو حديث الزواج وكان يجتهد للبحث عن لقمة عيش شريفة، ولفت إلى أن معلومات ترددت بين بعض أصدقاء ابنه المصريين الذين يعملون بليبيا أن الخاطفين يريدون فدية مالية لإطلاق سراح نجله ورفاقه.
وأكد صبحى غطاس، ابن عم المختطف الثانى، صموئيل ألهم، المقيم بقرية العور بمركز سمالوط، أن ابن عمه عمره 28 عاماً، ومتزوج ولديه 3 أطفال، وهم: بيتر 6 سنوات بالصف الأول الابتدائى، وإرينى 3 سنوات، وبولا عام ونصف، وأنه يعمل نقاشاً بمدينة سرت الليبية منذ 4 سنوات، وقضى آخر إجازة مع أسرته قبل 4 أشهر فقط، وأوضح أنه أثناء عودة صموئيل إلى مصر لقضاء إجازة العيد، استقل سيارة ليبية هو وباقى رفاقه، وأثناء توجههم للحدود المصرية الليبية استوقفتهم مجموعة مسلحة وسألوهم عن أسمائهم وديانتهم، وعندما عرفوا أنهم أقباط قاموا بخطفهم، وطالب المسئولين بالتحرك، مهدداً بأنهم إذا لم يعودوا فسيتحرك الأهالى إلى ليبيا للبحث عنهم.
وأشارت سماح صلاح فاروق، شقيقة المختطف، سامح 26 عاماً، مقيم بقرية منقريوس بمركز سمالوط، إلى أن شقيقها يعمل نقاشاً وكان يقيم مع زملائه الستة المختطفين بمسكن واحد فى مدينة سرت، وهو متزوج ولديه طفلة وحيدة عمرها عام وتدعى جنى، ولم يرها منذ ولادتها، ويضطر إلى السفر لتوفير متطلبات الأسرة، ومواجهة ظروف الحياة الصعبة، وأضافت أن شقيقها موجود فى ليبيا للعمل منذ شهر مايو 2014، وأنها طلبت منه قبل نحو أسبوعين العودة إلى مصر لقضاء إجازة العيد، وتابعت الأخت باكية: «أنا اللى طلبت منه ينزل مصر علشان العيد وياريتنى ما كنت عملت كدا أنا السبب».
وصرخت ميرثا عدلى، زوجة سامح قائلة: «إيه ذنب الطفلة البريئة تحرم من والدها الذى لم يرها منذ ولادتها وحتى الآن، إحنا ملناش غير ربنا وزوجى، وأناشد المختطفين أن يتركوه هو وزملاءه سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، لأنهم عمال فقراء وغلابة وعلى باب الله، وسافروا إلى ليبيا للعمل وكسب لقمة عيش بعرق جبينهم واللى بيحصل ده ظلم ميرضيش حد عنده ضمير».
أما شنودة نجاتى أنيس، شقيق المختطَف لوقا، والمقيم بقرية الجبالى بمركز سمالوط، فلفت إلى أن شقيقه المختطف عمره 27 عاماً، وأنه حضر إلى القرية قبل عام واحد لإتمام زواجه، ورزقه الله بطفلة تدعى مريم عمرها 9 أشهر، وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل لإعادة شقيقه وجميع المخطوفين، لافتاً إلى أن ظروف الحياة الصعبة أجبرتهم على السفر فى ظل الظروف والأوضاع السيئة هناك.
وناشد القس مقار عيسى ساويرس، راعى كنيسة السيدة العذراء بقرية العور بسمالوط، جميع أجهزة الدولة، وخاصة وزارة الخارجية والدبلوماسية المصرية، بأن تتكاتف للبحث عن السبعة المختطفين وإعادتهم لأسرهم بالتنسيق مع السلطات الليبية، ولفت إلى أنه تم إبلاغ الأنبا بفينتوس، أسقف عام سمالوط بالواقعة، حتى يتدخل ويجرى اتصالات مكثفة بالداخل، والكنائس الليبية لإعادة المصريين السبعة والضغط على المسئولين الليبيين للتحرك والبحث عنهم هناك، كما أصدرت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس بالمنيا، بياناً طالبت فيه مؤسسات الدولة بسرعة التحرك لإعادتهم وناشدت المطرانية فى بيانها، وزارة الخارجية والسفير المصرى فى ليبيا سرعة التحرك والبحث عن الشباب.