«محمد» طالب جامعي ينشئ مصنع «مقشات» في سوهاح: «بالصبر هيكبر»
مصنع إنتاج المقشات في سوهاج
لم يمنعه اليأس والاحباط من السعي وراء أهدافه واكتساب المزيد من المهارات، لمواجهة صعوبات الحياة في ظل الظروف الراهنة، إذ استطاع «محمد» أن ينشئ مصنعا في محافظته التي يقطن بها، لتصنيع «المقشات».
«كل واحد عنده موهبة في شيء معين».. بهذه الكلمات التحفيزية بدأ محمد عادل، طالب كلية الحقوق جامعة سوهاج، روى لـ«الوطن» تفاصيل مشروعه، قائلا إنه رغم حداثة الفكرة في مناطق الصعيد إلا أنه واصل العمل بسعي وجد وإتقان، متمكنًا خلال فترة وجيزة أن يحقق إنتاجًا وربحًا من مشروعه، إذ أصبح المشروع مصدر رزق للكثير من الأسر دون الالتفات إلى كل محبط ومتنمر: «فتحت بيوت ناس، ومشروعي تحول من حاجة صغيرة لمصدر رزق».
البداية بخط إنتاج في دمياط
«بدأت الفكرة عندما رأيت خط إنتاج مشابه في دمياط، واشتركت مع أخي الأكبر بإجمالي 280 ألف»، يقولها الشاب مشيرًا إلى كثرة العقبات التي واجهتهما وعدم تشجيع الناس لفكرة المصنع لأنها تعتبر غريبة، ولكنه واصل العمل بإصرار رغم الخسارة التي تعرض لها في بداية العمل لقلة المعرفة وعدم اكتمال الخبرة.
التوفيق بين الدراسة والعمل
لم تمنعه دراسته الجامعية من العمل في مشروعه الخاص، بل كان حافزا له لاستكمال تعليمه: «بالنسبة للدراسة في أثناء وجودي بالجامعة يقوم أخي بمتابعة ومباشرة العمل»، موضحًا أنه منذ بداية العمل وفريق العمل يسعى جاهدًا للنهوض وتطوير المشروع حتى يصل المنتج، ويجري تسويقه وينتشر بشكل واسع في جميع أنحاء الجمهورية وليس فقط في الصعيد.
أهمية الإصرار على النجاح وتحقيق الأهداف، هي النصيحة التي وجهها «محمد» للشباب بعدم اليأس والسعي وراء العمل واكتساب المزيد من الخبرات بالطريقة العملية، قائلًا: «لازم كل واحد في المجال اللي بيحبه يخلق لنفسه فرصة يكون فيها هو مدير نفسه، وخصوصًا أن كل واحد عنده موهبة في شيء معين، فلو كل شاب استثمر وقته ودور علي الحاجة اللي بيحبها وبدأ حتى لو صغير بالجهد والصبر هيكبر».