زملاء مُعلم كفر الشيخ المتوفى: رفع الأذى عن الطلاب وضحكته لم تفارقه
المُعلم الراحل إبراهيم عبد الوهاب القحافي
خيَّمت حالة من الحُزن على أهالي مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، عقب وفاة مُعلم يُدعى إبراهيم عبد الوهاب القحافي، 56 عاماً، كبير مُعلمي مادة الرياضيات بمدرسة بيلا الثانوية الجديدة بنات، خلال طابور الصباح، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة، وسقوطه مغشيًا عليه، أثناء إلقاء كلمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، في الإذاعة المدرسية، حيث تداول المعلمون آخر لقاء جمعهم مع المعلم قبل وفاته بساعات.
«أنا في قمة الحُزن ومش قادرة أصدق خالص.. كان إنسان نبيل، ومحترم، وعمره ما زعل حد، وطول عمره مسالم وطيب أوي»، بهذه الكلمات عبّرت مروة فرحات، مُعلمة لغة إنجليزية بمدرسة بيلا الثانوية الجديدة بنات، وزميلة المُعلم المتوفى، عن بالغ حُزنها، لـ«الوطن».
معلمة تكشف ما فعله المعلم المتوفى في كفر الشيخ قبل رحيله بساعات
وأضافت «مروة»: «كان آخر لقاء بيننا في المدرسة إمبارح، وكان عليه إشراف، وكان بيتابع دخول الطالبات للمدرسة، كمان عمل شيء جميل جداً إمبارح، كان فيه شجرة سدر في المدرسة وكان فيها أشواك وبتعوق مرور المُعلمين والطالبات، قام قص الشوك وضمها على بعضها، وقال ربنا يكتب إزالة الأذى عن الطريق في ميزان حسناتي، وكان مبسوط وبيضحك ومفيش أي حاجة، ووقع النهاردة في طابور الصباح وهو بيقول حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الإذاعة المدرسية».
ونشر زملاء المعلم في المدرسة، صور المُعلم الراحل «إبراهيم القحافي»، الذي توفي بشكل مفاجئ، صباح اليوم الاثنين، خلال أداء عمله، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
آخر ما نشره المُعلم الراحل قبل وفاته
وكان آخر ما نشره المُعلم الراحل قبل وفاته بأيام، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، منشور عن يوم القيامة، وصفة حوض النبي صلي الله عليه وسلم.
وأوضح محمد عبد المقصود نمور، مُعلم خبير لغة عربية، وأحد زملاء المُعلم الراحل، أن المُعلم «إبراهيم القحافي»، لديه من الأولاد أربعة، وعاش حافظاً لكتاب الله وسُنة رسوله، متابعاً: «كان مُربياً ومُعلماً وخطيباً وصديقاً وناصحاً للخير دائماً، وكانت آخر كلماته عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، على منصة مدرسته ومن موقع عمله».
وأكد أحمد البرعي، أحد مسؤولي الجمعيات الخيرية ببيلا، أن المُعلم الراحل كان ساعياً في الخير دائماً، وحريصاً على خدمة الفقراء والمساكين، مستطرداً: «الأستاذ إبراهيم رحمه الله كان راعياً للأيتام، وعمري ماقصدته في خير إلا وكان مسرعاً في عمله، وكان يعطي الدروس للأيتام مجاناً، وأسأل الله أن يُسكنه الفردوس الأعلى من الجنة».
ومن المقرر، أن تُشيع جنازة المُعلم الراحل عقب صلاة عصر اليوم الاثنين، في جنازة مهيبة، يُشارك بها المئات من أقارب وزملاء وطلاب الفقيد، حيث يتم أداء صلاة الجنازة عليه في مسجد الجبانة، ثم يتم تشييع جثمانه إلى مقابر بيلا ليواري الثرى في مقابر أُسرته.
وكانإبراهيم عبد الوهاب القحافي، 56 عاماً، كبير مُعلمي مادة الرياضيات بمدرسة بيلا الثانوية الجديدة بنات، بمحافظة كفر الشيخ، توفي خلال طابور الصباح، إثر سقوطه مغشياً عليه على الأرض وإصابته بأزمة قلبية حادة، أثناء إلقائه كلمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الإذاعة المدرسية.
وفشلت جهود المُعلمين من زملائه في محاولة إنقاذه، وتم نقله إلى مستشفى بيلا المركزي، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله للمستشفى، وتم إخطار مدير عام إدارة بيلا التعليمية ووكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ.
ونعى اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، إبراهيم عبد الوهاب القحافي، مُعلم الرياضيات بمدرسة بيلا الثانوية الجديدة بنات، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، أثناء إلقاء كلمة في طابور الصباح عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده، وجرى نقله إلى مستشفى بيلا المركزي، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، كما نعاه أيضاً محمد عبد الله، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، المُعلم الراحل.