فى دمياط فقط.. «مينى توك توك» لتوصيل الأطفال للمدارس والحضانات
ضوضاء لا تتحملها أذن، مصدرها يقود إلى سيارة صغيرة الحجم، تكاد تشبه عربات الأطفال، هى أقرب إلى التوك توك منها إلى السيارة، تنتشر فى ربوع دمياط، لتتحول فى غضون أشهر معدودة إلى وسيلة مواصلات معترف بها، قبل أن يسميها أهالى المحافظة «مينى توك توك» ويستخدموها فى توصيل الأطفال إلى المدارس والحضانات.
محمد ياسين، أحد أهالى دمياط، فوجئ كغيره من أبناء المحافظة بظهور «المينى توك توك»، تصور فى البداية أنه لعبة أطفال، قبل أن يتحول إلى مواصلة يعتمد عليها الجميع فى توصيل أطفالهم إلى المدارس، يندهش من وصوله إلى المحافظة، وعمل أطفال دون العاشرة عليه بكل هذه الجرأة، ومن حجمه الصغير الذى لا يسمح سوى بركوب الأطفال، ويساعد سائقه على الهرب به من أضيق الشوارع والحوارى، يؤكد: «ممكن تشيله فى شنطة عربية عادية من كتر ما هو صغير، إحنا مش رافضينه، بس خايفين على ولادنا منه».
سيرة المينى توك توك ذاعت فى المحافظة، ووصلت إلى إدارات المرور، وبحسب الرائد عماد عيسى، رئيس قسم مرور دمياط الجديدة، فإن الطرق والمحاور المرورية الرئيسية دعمت بكمائن لضبط التوك توك الجديد: «مدينة دمياط الجديدة وعدد من القرى تعتمد على التوك توك بشكل أساسى فى التنقل»، وأشار إلى أن منعه سيستغرق وقتاً طويلاً فى محاصرته والقبض على سائقيه ومصادرته منهم.