الكنيسة تحيي ذكرى استشهاد الأنبا صموئيل.. قتل في حادث المنصة
الأنبا صموئيل
أحيت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، ذكرى استشهاد الأنبا صموئيل، أول أسقف خدمات في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي قتل في حادث المنصة مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
البابا يكرم اسم الأنبا صموئيل
واحتفلت الكنيسة بذكرى استشهاده بإقامة صلاة القداس، شهده البابا تواضروس الثاني، وألقى خلاله عظة أشاد خلالها بالدور الرائد للأنبا صموئيل في الخدمة، وتضمن الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن حياته، وأهم الإنجازات التي قام بها «الراهب الأمين المخلص» كما وصفه البابا تواضروس.
وأشاد الأنبا يوليوس، أسقف الخدمات حاليا، بجهود الأنبا صموئيل، وتضمن الاحتفال تكريم البابا تواضروس اسم الأنبا صموئيل.
حياة الأنبا صموئيل وشغفه بالتكريس
وبحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن الأنبا صموئيل ولد في 8 سبتمبر 1920، حصل على ليسانس الحقوق سنة 1942، ثم دبلومة الكلية الإكليريكية عام 1944، وبعد تخرجه عمل مدرسًا للإكليريكية في أديس أبابا بالحبشة حتى 1946، وأسْنِدَت إليه أمانة اللجنة العامة للتربية الكنسية.
تمت رهبنته باسم "الراهب مكاري الصموئيلي"، وقام القمص مينا المتوحد (البابا كيرلس السادس) بإرساله لدير الأنبا صموئيل والذي لم يكن معترف به حينها، فذهب الي دير السريان ليصبح اسمه الراهب مكاري السرياني 1950م، ولما رأى الأنبا ثاوفيلس، رئيس دير السريان في ذلك الوقت، أن الراهب ذا ثقافة وروحانية ونشاط، أسند إليه الإشراف على مكتبة دير السريان العامر الاستعارية، ثم تم تعينه سكرتيرا للبابا كيرلس السادس مسؤول عن استقبال الضيوف وترتيب لقائتهم؛ ومتابعة التعاون مع كنائس العالم؛ والاشتراك في المؤتمرات العالمية.
رسامه الأنبا صموئيل أسقفا عاما بيد البابا كيرلس السادس
في يوم 30 سبتمبر 1962 قام البابا كيرلس السادس برسامة اثنين من الآباء وهما الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، والأنبا شنودة أسقفا للمعاهد الدينية والكليات الإكليريكية واللاهوتية، وبدأت بالكنيسة مرحلة جديدة من التجديد بما يسمي بالأسقف العام والذي يخدم قطاعًا معينًا.