رائدة مجتمعية في قرية «سيدي عبدالرحمن»: دورنا توعية المتزوجات حديثا
إحدى الرائدات المجتمعيات
داخل مركز الخدمات الاجتماعية بمجمع سيدى عبدالرحمن، تقف «نادية صابر»، إحدى الرائدات المجتمعيات، وسط العشرات من السيدات لتوعيتهن بمختلف القضايا، سواء بتنظيم الأسرة أو بأضرار ختان الإناث، وخطورة الزواج المبكر، لتؤكد أنها تطرق أبواب المنازل مستهدفة السيدات لتوعيتهن، مشيرة إلى أن أهم ما تقوم به قبل التوعية هو دراسة المشكلة الموجودة لدى الأسرة أو السيدة.
«نادية»: نبلغ المترددات على المركز بأضرار ختان الإناث وزواج الأطفال
وأوضحت لـ«الوطن» أنه حال إذا كانت فتاة فى بداية زواجها يتم توجيه النصح لها بالاكتفاء بطفلين حفاظاً على صحتها، واتباع الإرشادات الخاصة بالصحة الإنجابية ومتابعة الحمل، قائلة: «بنقنعهم بالحفاظ على صحتهم، وضرورة التباعد بين الولادات على الأقل 3 سنوات حتى تستطيع الحفاظ على صحتها ورعاية أسرتها»، لافتة إلى أن الأسر التى أنجبت أطفالاً كثيرة يصعب إقناعها حالياً، مشيرة إلى أنها تستهدف المتزوجات حديثاً. وتابعت نادية: «فى المجتمع ذى الطبيعة البدوية مثل قرية سيدى عبدالرحمن والنجوع المجاورة لها، يصعب على الأسر الاكتفاء بطفلين حتى تنجب الولد، بسبب معتقدات خاطئة، موضحة أنه يتم توعية السيدات من خلال وحدة طب الأسرة بضرورة تركيب وسيلة آمنة وبالمجان لتنظيم النسل، والالتزام بتطعيمات الأطفال».
توعية الأمهات بأن قطع جزء من جسد الفتاة لا يحمي الأخلاق
ولفتت إلى أنه يتم توعية الأسر أيضاً بأضرار ختان الإناث على صحتها، لافتة إلى أنه يتم توعية الأمهات بأن قطع جزء من جسد الفتاة لا يحمى الأخلاق ولا يمنع الانحراف، وأن الختان تشويه لجسد الأنثى وليس تجميلاً، والتربية تكون من خلال تربية البنت بتعاليم الدين، وتنوير عقلها بالتعليم والتعلم الذى يضمن سلوكها». وأوضحت نادية أنه يتم تعريف المستفيدات بعقوبات الختان فى القانون وفتوى دار الإفتاء بأن الختان حرام واعتداء على المرأة ولا دليل له بالسنة النبوية، كما يتم توعيتهن بأضرار زواج الأطفال تحت سن 18 سنة، بخلاف تعليم السيدات الأميات المستفيدات من برنامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة».