«القومي للبحوث» يوجه نصائح مهمة لمربي الأبقار وطرق حمايتها
الولادة فى الأبقار الحلابة- صورة أرشيفية
كشف الدكتور أحمد العليمي، باحث بقسم الإنتاج الحيواني بالمركز القومي للبحوث، عوامل الإجهاد الشائعة في الفترة الانتقالية حول الولادة في الأبقار الحلابة وطرق الحماية منها، موضحاً أن أولها الإجهاد الحراري الذي يتسبب للأبقار الحلابة - والذي يمكن أن يبدأ مع توافر درجة حرارة 22 م ورطوبة نسبية 50% - في العديد من التغيرات الفسيولوجية مثل زيادة درجة حرارة جسم الأبقار وتسريع معدلات التنفس.
وأضاف «العليمي» لـ«الوطن»، أن هذه التغيرات تعمل على تقليل العليقة المأكولة وانخفاض إنتاج اللبن ويرجع انخفاض العليقة المأكولة إلى أن الأبقار تلجأ إلى تعديل سلوكياتها لتستطيع التأقلم مع ارتفاع درجة حرارة البيئة المحيطة مثل تقليل الوقت المخصص للاجترار مع تخفيض عدد مرات المضغ، ويقلل من الهضم ويخفض سرعة مرور العليقة المهضومة من الكرش لباقي أجزاء القناة الهضمية.
عوامل تخفيض درجة حرارة الجو
وعن سبل الحل، أكد الدكتور أحمد العليمي، أنه لتقليل الأثر الضار للإجهاد الحراري على الأبقار الحلابة يجب العمل على تخفيض درجة حرارة الجو المحيطة عن طريق توفر وسائل التبريد المختلفة في الحظائر من مراوح ورذاذ لزيادة الوقت الذي تقضيه الأبقار في تناول العليقة وزيادة معدلات الاجترار وتحسين كمية العليقة المأكولة، وهو ما يؤدي في النهاية لزيادة إنتاج اللبن.
تبريد الأبقار يرفع من معدلات نمو الجنين
وشدد على الاهتمام بتبريد الأبقار خلال المراحل الأخيرة من الحمل في فترات التجفيف والتحضير بهدف زيادة العليقة المأكولة وتحسين كمية وجودة اللبن فى الموسم التالى، موضحاً أن تبريد الأبقار خلال فترات التجفيف والتحضير لا ينعكس فقط على تحسين صحة وإنتاج اللبن بعد الولادة، ولكن يرفع من معدلات نمو الجنين في الرحم بما يؤدي إلى تحسين المناعة وزيادة إنتاج اللبن للعجلات الجديدة.
ولفت إلى أن المسافة المثلى للأبقار على أماكن التغذية هى 75-90 سم للبقرة الواحدة، ويعمل نقص 15 سم فقط عن تلك المسافة على خفض إنتاج اللبن اليوم بمقدار 750 جرام للبقرة ويؤدي انخفاض المسافة المخصصة للتغذية وتناول الماء إلى انخفاض الوقت المخصص لتناول العليقة وزيادة كمية العليقة في الوجبة الواحدة وسرعة معدلات تناول العليقة، فتنخفض كمية العليقة المأكولة وتضعف كفاءة الكرش في الهضم وتتدهور الكفاءة الغذائية في القطيع.