«رأس ماشية» تغير حياة «ميرفت»: علمت أولادي بعد وفاة جوزي
![قصة كفاح مرفت لتربية أبنائها](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15179764201665471248.jpg)
قصة كفاح مرفت لتربية أبنائها
لم يعرف اليأس لها طريقا، سطرت رحلة كفاح بأحرف من نور، وكانت هى الأب وآلام لأولادها منذ 14 عاما، بعد وفاة زوجها مصدر الدخل الرئيسي لها وأطفالها الـ3، واستطاعت أن تعبر بهم إلى بر الأمان بمساعدة من الدولة متمثلة في مديرية التضامن الاجتماعي بالغربية.
ميرفت عبد المقصود، ربة منزل، عمرها 43 عاما، توفى زوجها من 14 عاما، تاركا لها 3 أطفال وغرفة من «قش الأرز وزغف النخيل»: «من 14سنة اسودت الدنيا فى وجهي بعد أن فقدت زوجي تاركا لي 3 أطفال أكبرهم أحمد عمره وقتها لم يتجاوز 10 سنوات وشيماء 8 سنوات و الصغرى فاطمة عامان، لكن عافرت علشان أعلمهم».
«ميرفت»: «حزنت على جوزي لكن قررت أكمل مع ولادي»
حزن ميرفت على وفاة زوجها، السند ومصدر الدخل الرئيسي للأسرة، لم يمنعها من استكمال رحلته ووصيته بتربية الأطفال، فسرعان ما قررت الوقوف والاعتماد على نفسها من أجل تربية أطفالها الـ3، بمساعدة من مديرية التضامن الاجتماعي بالغربية وجمعية الأورمان، وتوفير لها مصدر دخل لها وأسرتها: «قررت أطرق كل الأبواب والتضامن والأورمان ساعدوني».
تربية الأطفال من مشروع رأس ماشية
رأس ماشية واحدة، كانت سببا في تغيير حياة «ميرفت»، وسترها ووقايتها من الحاجة وفقا لها: «وفرولي رأس ماشية، كانت بتصرف عليا وأولادي، من بيع الألبان وأصبحت نقطة تحول في حياتي ومصدر دخل ثابت، استطاعت من خلاله تعليم أطفالها الـ3 والحمدلله».
مشروع رأس الماشية كان شاهدا على تغير حياة السيدة الأربعينية، إذ استطاعت تجهيز ابنتها الكبرى منه وتعليم أولادها: «بنتي الكبيرة شيماء تزوجت ودلوقتي طالبة في الفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، أحمد طالب بالفرقة الثالثة في جامعة الأزهر، وفاطمة طالبة بالصف الثاني الثانوي».
استطاعت صاحبة العقد الخامس من عمرها، من خلال عملها في تربية المواشي وبيع الألبان، أن تعيد بناء منزلها بعد أن كان عبارة عن غرفة، والجدران من الطوب اللبن والسقف من قش الأرز وزغف النخيل، أصبح منزل من طابقين: «كنت أحلم بتوفير لقمة العيش لى وأولادي، و4 جدران وسقف آدمي يحمينا من برودة الشتاء وحر الصيف والحمد لله الحلم اتحقق».
«ميرفت»: أديت رسالتي دون الاحتياج لأحد
حاولت «ميرفت»، تأدية رسالتها في الحياة على أكمل وجه، من خلال المشروع الصغير معبرة عن سعادتها بدعم الدولة: «أديت رسالتي في الدنيا على أكمل وجة دون الاحتياج إلى أحد من الناس، وسعيدة باستكمال تعليم أولادي ونجاح مشروعي دون طلب المساعدة من أحد، وبشكر الدولة على دعم المرأة المعيلة، من خلال مشروعات تستطيع من خلالها العيش حياة كريمة».