نجلاء بدر تكتب: «الكينج» صوت مصر بلا منافس
نجلاء بدر
الحديث عن محمد منير لا ينتهى ولا ينضب، فهو صوت مصر الذى عبَّر عنها بدفء صوته وروعة إحساسه، فضلاً عن غوصه داخل المشاعر الإنسانية بأغنياته المتنوعة، فنجد آهاته تخترق آذاننا وقلوبنا عندما نُحب ونعشق ونكره ونتألم، والأدهى أنه يداوى جروحنا بتحريضه على الأمل وعدم اليأس، وهنا يكمن تميز «منير» كمطرب صاحب رسالة مفادها ألا نستسلم مهما تعرضنا للصعاب: «ولو فى يوم راح تنكسر.. لازم تقوم النخل باصص للسما».
سمات شخصية «منير» لن تجدها فى غيره، لأنه حالة غنائية متفردة على كل المستويات، فتجد كلمات أغنياته مختلفة عن السائد، وطريقة غنائه لها تُضفى عليها رونقاً خاصاً، ولا أجد حرجاً حينما أقول إنه أعظم نجم أنجبته مصر، فهو رجل بلا منافس فى منطقته، وجمهوره من كل صوب واتجاه داخل مصر وخارجها، فتستمع لأصواتهم تعلو فى حفلاته: «الكبير كبير.. بنحبك يا منير».
اللافت للانتباه أن «منير» لم يلقب نفسه بـ«الكينج»، وإنما الجمهور هو من منحه هذا اللقب، ليضعه ملكاً متوجاً على عرش الأغنية المصرية والعربية بل والعالمية، فنجد شعبية طاغية لـ«منير» فى ألمانيا، وهى بلده المفضل، كما صرح فى أكثر من مناسبة، والمكان الذى يشعر بالراحة فيه بعد مصر.
كل سنة وأنت طيب يا منير.. صوتك يُسعدنا دوماً وننتظر المزيد من إبداعاتك الغنائية، لأنك أشبه بالجوهرة الثمينة التى تزين حياتنا، وأغانيك صالحة لكل عصر، كم أمتعتنا بكلمات بين كلمة والأخرى معانٍ وحكايات، وعن نفسى أعتبرك قدوة لكل فنان، بحكم أنك أحببت فنك وأخلصت له على مدار سنوات، لتصبح رقماً غير قابل للكسر، وأسطورة لن تتكرر.