"عبدالله" مصاب بفيرس سي بسبب مشكلة الصرف الصحي: محافظ أسوان يتجاهلنا
اعتاد كغيره من سكان قرية نجع الشيخ محمود بأسوان، أن يستيقظ على الرائحة الكريهة بخلاف المياه الملوثة، بطبيعة الحال معظم سكان القرية ومنهم "عبدالله أبوسيد" (33 عامًا) مصابون بفيروس الكبد الوبائي.
عانى "عبدالله" هو وأهالي القرية من استغاثات وشكاوى للمحافظ لأكثر من 6 سنوات بتوصيل الصرف للقرى، وبالرغم أن محطة الصرف الصحي لا تبعد سوى أمتار عن قريتهم، إلا أن القرية محرومة وما زال يعاني الأطفال والكبار من المرض، والفيروسات تحاصرهم، "قريتنا كانت من أحلى القرى في أسوان لكن المرض هدد شبابنا حتى الأطفال بقوا عواجيز".
طفح الأبيار في منازل وشوارع القرية أدى لانتشار الأمراض الخطيرة ولا تضع المحافظة، القرية في خططها، ويقول "عبدالله": "كل ما نروح للمحافظ يقولنا في الخطة اللي جاية وبقالنا 6 سنين"، مشيرًا إلى أن الأهالي ملوا من تقديم الشكاوى وغالبًا الرد بأن المسؤول يرمي الكره في ملعب المسؤول الآخر أو وزارة المالية، وفق قوله "القرية بتاعتنا ومركز إدفو في المحافظة في خطر مستمر، والمسؤولين قاعدين في التكييفات"، بحسب تعبيره، مضيفًا أنه يتمنى من رئيس الوزراء إبراهيم محلب إجراء زيارة مفاجئة للقرية ومركز إدفو ليرى بنفسه التقصير، متسائلًا: "إزاي تبقى محطة الصرف على بعد أمتار والبيوت والشوارع غرقانة من الصرف الصحي؟".
وفي الوقت الذي يؤكد فيه وزير الري أن عام 2015 هو "عام النيل"، وتخصيص خط ساخن للإبلاغ عن التعديات، يؤكد عمر علي (23 عامًا) أحد أبناء نجع هلال بمركز أدفو أن العاملين بالصرف الصحي قاموا بتوصيل المواسير لتصب في النيل، ويقول "عمر"، "النيل اللي المصريين بيشربوا منه ونسقي الزرع منه أصبح الجميع مهدد بالفشل الكلوي والكبد"، مضيفًا أن على الوزراء التحرك من مكاتبهم على أقصى سرعة لإنقاذ المصريين من الخطر الذي يهدد صحة المصريين، وفق قوله "إحنا روحنا بشكاوى لوزارة الري والصحة والمحافظة ومحدش سائل فينا ولا هايسألوا".