الاسم مركز شباب.. والفعل ملاعب وصالات جيم وحمامات سباحة عالمية
رفع كفاءة وتأهيل القديم منها وإنشاء جديد لأول مرة في عدة محافظات
«حياة كريمة» غيرت وجه مراكز الشباب بالمحافظات
«بالشباب تحيا الأمم وتنهض الشعوب» من أجل هذا الشعار انطلقت «حياة كريمة» فى دعم مراكز الشباب وصالات الألعاب الرياضية فى قرى الريف المصرى، برفع الكفاءة وتوسعة القديم منها وبناء مراكز جديدة لأول مرة، لتصبح متنفساً آمناً للشباب والأسر.
مظاهر مختلفة شملها تطوير مراكز الشباب تمثلت فى إنشاء حمامات سباحة، وتنفيذ ملاعب خماسية بالنجيل الصناعى، وتصميم ملاعب أكريليك، فضلاً عن تخصيص صالات لياقة بدنية أو «صالات جيم»، و«ملاهى» للأطفال، وملاعب اسكواش، كل ذلك إلى جانب الفعاليات المختلفة كالمسابقات والأنشطة الثقافية للأطفال والمراهقين والشباب. ويراعى التطوير ذوى الاحتياجات الخاصة من حيث توفير الرياضات المناسبة لهم، وتهيئة الطرق والممرات وكل ما يسهم فى سهولة تنقلهم. وعلى مدار 3 سنوات منذ انطلاقها، كان للمبادرة دور فى نشر ثقافة الرياضة وتحويل مراكز الشباب بالقرى إلى مراكز خدمة مجتمعية.
ووفقاً لبيانات الجهاز المركزى للإحصاء، تم تقسيم القرى الأكثر احتياجاً المستهدفة للمبادرة الرئاسية إلى مرحلتين، الأولى تستهدف 377 قرية من القرى الأكثر احتياجاً والأكثر تعرضاً للتطرف والإرهاب الفكرى، والتى تصل نسبة الفقر فيها إلى 70% فأكثر فى 11 محافظة. أما المرحلة الثانية فتستهدف القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70%، وهى القرى الفقيرة التى تحتاج لتدخل إلا أنها أقل صعوبة من محافظات المجموعة الأولى.
وتنقسم مشروعات وزارة الشباب والرياضة بين إنشاء مراكز شباب جديدة فى القرى المحرومة من الخدمات، وإحلال وتجديد مراكز الشباب القديمة، ولم يقتصر النشاط داخل مراكز الشباب على الرياضة، بل جرى تنفيذ حزمة مشروعات وبرامج تثقيفية لتنمية الوعى لدى الشباب ضمن مشروع «اعرف بلدك»، لمكافحة الشائعات والأفكار المغلوطة، فضلاً عن «مهرجان الرياضة للجميع» لتوسيع قاعدة ممارسة الرياضة بين الشباب.
وفى منتصف قرية الشواشنة التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم، بُنى مركز شباب جديد بالقرية لأول مرة، ليضم ملعباً خماسياً، وصالة تدريبات رياضية، فضلاً عن وجود مبنى اجتماعى ترفيهى للعائلات، لخدمة أكثر من 70 ألف مواطن فى القرية وتوابعها.
مركز الشباب الجديد وصفه محمد عبدالعال، أحد أهالى القرية وأب لشابين، بأنه «فرصة لاستغلال أوقات فراغ الشباب فى أمور مفيدة»، بدلاً من لجوء بعضهم إلى مشاهدة التليفزيون دون نفع، أو الانجراف وراء الأفكار المتطرفة، بحسب تعبيره. وفى قرية كفر شبين بالقليوبية، اكتمل حُلم إتاحة أهم الخدمات لهم، بعد أن عاشوا لسنوات وعقود طويلة من الحرمان من أدوات الترفيه والتسلية فى قريتهم، لتضم قاعات لممارسة ألعاب القوى، وملعباً ثلاثياً، ومكتبة كبيرة مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية. وفى القليوبية أيضاً يجرى تطوير مراكز الشباب، منها مركزا شباب الأحراز وكفر شبين ويجرى الانتهاء من بناء 5 مراكز جديدة ورفع كفاءة 22 مركزاً للشباب.
وانتقالاً إلى صعيد مصر يجرى العمل لإنشاء مراكز شباب بالمحافظات المستهدفة، وعلى ارتفاع جبلى وسط صحراء قرية بنى حسن بالمنيا، أُقيم أول مركز شباب فى القرية التى كانت منسية من الخدمات الترفيهية. وحسب «عبدالجليل محمد»، سيساعد التطوير فى حماية الشباب والأطفال من التعرض للإصابات أثناء ممارسة الرياضة، فضلاً عن تشجيعهم على ممارستها فى المسابقات. فيما يتواصل العمل لإنجاز مشروعات فى 5 مراكز بالمنيا بتكلفة 23 مليار جنيه فى مراكز ديرمواس، وملوى، وأبوقرقاص، ومغاغة والعدوة بإجمالى 192 قرية و757 تابعاً لتلك القرى. وفى قرية المعلا بإسنا، يباشر عمال «حياة كريمة»، تدشين أول مركز شباب بالقرية التى لم يعرف أطفالها وشبابها معنى الترفيه من قبل، بحسب رواية أهلها. ووفقاً لمبادرة «حياة كريمة»، فإنه يجرى العمل فى إسنا وأرمنت بالأقصر، على تطوير ورفع كفاءة 29 مركز شباب بالمركزين، إضافة لإنشاء 8 مراكز جديدة لخدمة شباب المحافظة.
وفى قرية كفر داوود التابعة لمركز وادى النطرون بالبحيرة، أُنشى مركز شباب، كما افتُتح مركز آخر متطور يضم ملعباً رياضياً وصالة ألعاب مجهزة، فى «زاوية صقر». وفى الغربية، انتهت أعمال تطوير مركز شباب نهطاى بمركز زفتى، وفى المنوفية أُنشئ أول مركز شباب بقرية إبشادى بمركز الشهداء، وفى الشرقية جرى تسليم أعمال تطوير مركز شباب الأخيوة بمركز الحسينية، واستئناف النشاطات الرياضية من جديد. وفى الدقهلية يسابق العمال الزمن للانتهاء من أعمال أول مركز شباب بقرية الترعة الجديدة، وجرى رفع كفاءة وتدشين عدد من مراكز الشباب بمحافظات الوجه القبلى، منها افتتاح مركز شباب عرب الشيخ صالح، فى مركز الصف بمحافظة الجيزة، وجرى رفع كفاءة وتدشين مركز شباب بلاد المال قبلى بقنا.