الجامعة العربية تدين مقتل طبيب مصري واختطاف 13 آخرين في ليبيا
أدان الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية حول ليبيا، في جلسته الافتتاحية بمقر الأمانة العامة للجامعة، أمس، مقتل الطبيب المصري واختطاف 13 مواطنًا آخرين علي أيدي جماعات مسلحة في ليبيا.
وأعرب نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته أمام الجلسة، عن أسفه لهذه الممارسات التي ترتكبها الجماعات المسلحة هناك، محذرًا من مخاطر استمرار هذه الأعمال، مؤكدًا ضرورة اتخاذ موقف حاسم يحافظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
من جانبه، طالب السفير عاشور بو راشد، مندوب ليبيا الدائم بالجامعة العربية، المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وأن يقوم دون إبطاء أو مماطلة بتسليح الجيش الليبي حتى يتمكن من إنجاز مهمته الوطنية.
وطالب بضرورة إصدار قوائم بأسماء من أجرموا في حق ليبيا واعتدوا على مؤسساتها ومقدرات شعبها وعرقلوا عملية الوصول إلى حل سلمي للأزمة من خلال الحوار تمهيدًا لمحاكمتهم.
وأدان عملية قتل الطبيب المصري واختطاف مواطنين مصريين على أيدي جماعات إرهابية في ليبيا، محذرًا من تصعيد هذه الميليشيات أعمالها الإرهابية، وهو ما ينبئ بمخاطر عديدة تهدد أمن ليبيا والأمن الإقليمي، قائلًا إن تأخر حسم المعركة في ليبيا عسكريًا ضد الميليشيات الغاشمة يزيد تغولها ويقلص فرص الحل السياسي للأزمة من خلال الحوار وطاولة المفاوضات.
أما مندوب مصر الدائم لدي الجامعة السفير طارق عادل، أكد إدانته للحوادث الإرهابية المتكررة التي تستهدف المصريين في ليبيا ما بين الاغتيال والخطف والاحتجاز من قبل الميليشيات المتطرفة.
وقال في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية، إن مصر تبذل قصارى جهدها، ولن تألو جهدًا لتأمين الإفراج عن المختطفين المصريين لتأمين سلامة كافة المصريين المقيمين في ليبيا من خلال التعاون القائم والاتصالات بين السلطات في مصر وليبيا، مجددًا استنكار مصر وإدانتها لكل العمليات الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء.
وناشد كافة الأطراف في ليبيا التخلي عن الخيار العسكري ونبذ العنف بما يحقق تطلعات الشعب ويحفظ للدولة استقرارها وسلامة أراضيها.
من جهته، قال محمد بن نخيره الظاهري، مندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها لدى مصر، إن الإمارات تشعر بالقلق الشديد إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا وتداعيات ذلك على الدول المجاروة جراء استفحال الأعمال الإرهابية وانتشار الجماعات المسلحة بصورة غير مسبوقة.
وأكد في كلمة له خلال الاجتماع، أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2174 لعام 2014، والذي أقر بسيادة واستقلال وسلامة ليبيا ووحدتها الوطنية، مشددًا على ضرورة التصدي للإرهاب بكل الوسائل واستخدام العقوبات الدولية اللازمة وملاحقة الجماعات الإرهابية ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة بحق الليبيين والمخالفة للقانون الدولي الإنساني.