«نور» دخلت مستشفى خاص لإجراء «اللوز» خرجت بغيبوبة.. ووالدتها: «رجعولي بنتي»
الطفلة نور
مأساة حقيقية تعيشها أسرة الطفلة «نور» التي دخلت مستشفى خاص بالغربية لإجراء عملية استئصال اللوزتين، فدخلت في حالة غيبوبة تامة وفقدان للوعي، بسبب جرعة بنج زائدة.
«بنتي دخلت تشيل اللوز طلعت عندها غيبوبة» بتلك الكلمات بدأت مها عبد القادر، والدة الطفلة نور، طالبة في الصف الأول الابتدائي، حديثها لـ«الوطن»، إذ كشفت عما تعرضت له طفلتها التي أصيبت بفقدان للوعي بسبب جرعة بنج زائدة من طبيب التخدير في أحد المستشفيات الخاصة أثناء إجراء عملية استئصال اللوزتين لها.
البداية كانت بظهور أعراض تضخم اللوزتين على الطفلة «نور» 6 سنوات، فهرعت أسرتها على أحد الأطباء الذي نصحها بضرورة إجراء عملية استئصال اللوزتين لها، وبالفعل دخلت غرفة عمليات في أحد المستشفيات الخاصة بمركز السنطة، يوم الأحد الماضي، وبعد نحو نصف ساعة في غرفة العمليات خرجت الطفلة في غيبوبة، «لفيت على 3 مستشفيات بطفلتي عاوزة أعرف عندها إيه وترجعلي.. دخلت على رجليها طلعت فاقدة للوعي» بحسب والدة نور.
فشل محاولات إسعاف الطفلة
وأشار فؤاد فرحات، عم الطفلة، أن الطفلة وأسرتها يعيشون في قرية شنراق، إحدى قرى مركز ومدينة السنطة، وأن خروج الطفلة في غيبوبة من غرفة العمليات والمحاولات التي نفذها طبيب التخدير «أحمد.ش»، وطبيب الأنف والأذن «ربيع. ع» باءت بالفشل، وجرى نقلها إلى مستشفى طنطا الجامعي في محاولة لإسعافها ومنها إلى إحدى المراكز العلاجية ولكن دون جدوى.
وأوضح أن الطفلة تعاني من نقص أكسجين على المخ، بسبب جرعة زائدة من البنج، وأن الأسرة حررت محضرا يحمل رقم 9437 إداري مركز شرطة السنطة، تتهم فيه الطبيبين بالإهمال في علاج الطفلة أثناء إجراء عملية استئصال اللوزتين تسببت في دخولها في غيبوبة وفقدان الوعي.
إخطار بالواقعة
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية تلقت بلاغاً من أسرة الطفلة نور فرحات تلميذة في الصف الأول الابتدائي الأزهري، تتهم فيه «أحمد. ش» طبيب التخدير، و«ربيع. ع» طبيب الأنف والأذن والحنجرة، بالإهمال في علاج الطفلة أثناء وجودها داخل غرفة عمليات لاستئصال اللوزتين، وتسبب في فقدان الطفلة الوعي ودخولها في غيبوبة من 6 أيام.
وقال مصدر مسئول بإدارة المستشفى الخاص، لـ«الوطن»، إننا ملتزمون بما ستسفر عنه تحقيقات النيابة العامة، وردنا سيكون من خلال التحقيق الذي ستجريه النيابة.
ومن جانبه قال الخبير القانوني جمال مأمون، المحامي بالنقض، لـ«الوطن» إن الخطأ جريمة يعاقب عليها القانون جنحة ويعاقب عليها بالحبس بعد عرض المجني عليه على الطب الشرعي، وبعد إثبات وجود إهمال طبي سواء إهمال جسيم أو إهمال بسيط.
وأضاف «مأمون»، لـ«الوطن» ويترك الأمر للمحكمة لتوقيع العقاب المناسب على حسب جسامة الإهمال.