مدينة أبو قير الجديدة.. قلعة تجارية في جزيرة صناعية بالبحر المتوسط
مدينة أبوقير الجديدة في الإسكندرية
عام ونصف من العمل في مدينة أبوقير الجديدة في أقصى شرق الإسكندرية، تلك المدينة التي ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه كونها الأولى في عدة أمور، أبرزها أنها أول مدينة مصرية مبنية بالكامل داخل جزيرة صناعية، بالإضافة إلى أنها أول مدينة مصرية وإفريقية من أنشأت على طراز الجيل الخامس.
كل هذه الأمور زادت من اهتمام الدولة بالمدينة، كونها تمثل نقلة حضارية لمصر نظرا لفكرتها المختلفة ومساحتها الكبرى التي تمتد على مساحة 1400 فدان داخل البحر، وما سوف تحويه من أبراج شاهقة بالإضافة إلى أكبر ميناء تجاري على البحر المتوسط.
بناء مدينة أبوقير الجديدة
ووفقا لبيان محافظة الإسكندرية، فالمدينة المبتكرة بدأت الأعمال في فبراير من عام 2021، ومن المتوقع انتهاء العمل فيها بحلول عام 2024 وفقاً للبيانات الرسمية التي أعلنتها الدولة المصرية مع توجيهات رئيس الجمهورية، الذي شدد على أهميتها خلال متابعته مستجدات تطوير منطقة شرق الإسكندرية.
مصر تصنع المستحيل في بناء مدينة أبوقير الجديدة
لم يكن بناء مدينة أبوقير الجديدة بالأمر الهين، فمصر تصنع المستحيل بأيدي أبناؤها من أجل تشييد تلك المدينة، فالبداية عبر العمل على البنية التحتية للميناء البحري والرصيف المرتبط به، بالإضافة إلى بناء مدينة في البحر مع تجهيز حائط صد الأمواج وتركيب طبقات الدعامة الخاصة به، ذلك بالتوازي مع أعمال توسعة ميناء أبو قير الجديد من حفر في قاع مياه البحر المتوسط.
ويجري العمل على تشييد عدة أجزاء متفرقة من الميناء، ليصبح أكبر ميناء بحري لنقل البضائع في الشرق الأوسط، ومن ثم بناء هيكل من فنادق، وأبراج، ومشاريع خدمية.
مكاسب مدينة أبوقير الجديدة
تبرز مكاسب مدينة أبو قير الجديدة فيما تحويه من مشروعات مستهدفة اقتصادية وتنموية، فبحسب ما أعلنته رئاسة الجمهورية فالمدينة يتم الإعداد بها لأكبر شاطئ على سواحل مدينة الإسكندرية الشرقية على مساحة 385 فدان، بالإضافة إلى إنشاء حاجز صد الأمواج بطول 9 كيلو مترات، ناهيك عن تشييد المدينة الكاملة على مساحة 985 فدانا، وما يتبعها من ميناء بحري جديد يحفر له حوض، ويمهد له رصيف ويجهز له ممر ملاحي لاستقبال السفن.