ابن يحمل والده القعيد على الكورنيش للاستمتاع بمشاهدة النيل في بني سويف
الابن مع والده
احتفى مرتادو كورنيش النيل بمدينة بني سويف، بشاب من أهالي المحافظة، أقدم على حمل والده القعيد، من الكرسي المتحرك، لتمكينه من مشاهدة النيل والاستمتاع بالكورنيش في مشهد رائع سرعان ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر روادها عن سعادتهم بذلك المشهد الرائع الذي ينمُ عن حُسن التربية، وبر الأبناء بابنائهم.
مرتادو كورنيش النيل ببني سويف: مشهد حقيقي لبر الوالدين
«شاهدتهم على الكورنيش وكنت مبسوطة بهم أوي»، هكذا وصفت لمياء سعيد، إحدى مرتادي كورنيش النيل ببني سويف المشهد قائلة: «والله فرحت بالمشهد جدًا، شاب يحمل والده أو يساعده في الوقوف لمشاهدة النيل والاستمتاع بجماله، كان نفسي أروح أسلم عليهم، لأننا فعلًا محتاجين نشوف المشاهد دي كثير أمامنا وبخاصة بر الوالدين».
رواد مواقع التواصل الاجتماعي: هكذا وصانا الله ورسوله
فيما علق عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عقب قيام أحد الأشخاص من التقاط صورة للشاب ووالده ونشرها حيث قالت متابعة تدعى هدى محمد «وكأنه شيء غير موجود في مجتمعنا، أو كل التعليقات منبهرة وكانه حاجة غير طبيعية ولكن هذا ما وصانا به الله سبحانه وتعالي ورسوله صلى الله عليه وسلم، ربنا يبارك فيهم ويحفظهم يارب العالمين الأولاد البارين والأباء اللذين يساعدوا أبناهم علي البر».
وعلق محمد سمير بالآية القرآنية: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا»
محمد حلفاية: ما أفعله لا يساوي شيئا من حقوق والدي
تواصلت «الوطن» مع الشاب الذي حمل والده حيث تبين أنه من أبناء محافظة بني سويف، ويدعى محمد عيد حلفاية، وأكد أنه يحرص على اصطحاب والده من وقت لآخر للتنزه على كورنيش النيل وأماكن أخرى، حيث إن والده كان يعمل موظفًا في الشؤون الإجتماعية، وأتعبه المرض بعدما بلغ من العمر 75 عامًا.
وأضاف: «اعتدنا أنا واشقائي أن نتبادل في الخروج مع والدي والتنزه في الكورنيش أو غيره من الأماكن، إلى أن قام أحد الأشخاص بالتقاط صورة لنا ولم نرها ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتناقلها البعض بشكل كبير وفوجئت بكمية اتصالات هائلة تشكرني على ما أقوم به، ولا أعلم سبب شكرهم، فهو والدي من حملني في صغري وأنفق علي كل ما يملك، فيشكرني الناس على تنزهي معه، ما أفعله واجب علي وعلى إخوتي».
وقال: «لن نوفي والدينا حقوقهما، والحقيقة أنا واشقائي نتبادل على الخروج مع والدي للتنزه، فهو عانى كثيرًا من أجلنا، ولن يكون أسهل علينا أن نرضي الله سبحانه وتعالى في والدينا».