مدير مدرسة بكفر الشيخ يؤم الطلاب في صلاة الظهر يوميا: «بتحسن أخلاقهم»
مدير المدرسة يؤم الطلاب في الصلاة
في تمام الساعة الحادية عشر والنصف ظهراً، وقبل دخول وقت أذان الظهر بدقائق قليلة، يحرص طلاب المدرسة الرسمية الدولية بكفر الشيخ على الخروج من فصولهم إلى دورات المياه يتوضأون، بصُحبة مُعلميهم، ثم يصطفون جنبًا إلى جنب في فناء المدرسة لأداء صلاة الظهر في جماعة، يؤمهم أيمن قطب، مدير المدرسة، في عادة يومية أرست قواعدها الإدارة منذ بدء العام الدراسي لرفعة أخلاقهم.
البنين في الصفوف الأولى والبنات خلفهم، لتصوير مشهد رائع يجذب الأنظار ويملأ القلوب بالإعجاب، تجاه الطلاب ومُعلميهم أثناء أداء صلاة الظهر وكأنهم حبات لؤلؤ متناثرة في فناء المدرسة.
الطلاب ينتظرون صلاة الظهر
«الطلاب مبسوطين جداً بأداء صلاة الظهر جماعة في فناء المدرسة، وعاوزين يصلوا كل يوم، وهم إللي بيجوا لي المكتب يستنوني علشان أصلي بيهم، والصلاة بتخليهم أهدى وأكثر التزاما واحتراما خلال اليوم الدراسي، وكمان لما بيروحوا بيوتهم بيلتزموا بالصلاة وأداء بقية الفروض»، بهذه الكلمات بدأ أيمن قطب، مدير المدرسة، حديثه لـ«الوطن».
حب النظافة والانضباط
وأضاف «قطب»: «المشهد بيكون حلو جداً والطلاب خارجين من فصولهم رايحين يتوضوا وبعد كده بيتوجهوا إلى فناء المدرسة وبيتراصوا في صفوف متساوية وبيستعدوا لأداء صلاة الظهر إللي بؤمهم فيها، بصُحبة مُعلميهم، وحريص على ده بشكل يومي عشان نرسخ حُب الصلاة وطاعة الله بين الطلاب وكمان عشان نشجعهم على أداء الصلاة في أوقاتها عشان يتعلموا الانضباط والالتزام والنظافة المستمرة».
أولياء الأمور سعداء بأداء أبنائهم الصلاة
ردود أفعال أسر الطلاب على أداء أبنائهم الصلاة في جماعة داخل فناء المدرسة كانت رائعة وغير متوقعة بالمرة بحسب «قطب»: «بيجي لي رسايل مبهجة جداً الحقيقة من أولياء الأمور، وبيقولوا الولاد بيحبوا يصلوا معاك جداً، وإن الصلاة حسنت أخلاقهم، وأنهم محافظين على بقية الفروض، ودي حاجة أسعدتني جداً ومخلياني أستمر».
وتابع «قطب»: «الصلاة مش مقتصرة على الطلاب الذكور فقط داخل المدرسة ولكن في طالبات بيصلوا معانا جماعة وبيكونوا في الصفوف الخلفية ورا زملائهم من البنين، كمان المُعلمين في المدرسة بيشاركونا الصلاة كلهم دون استثناء، والمشهد بيكون رائع جداً، وبعد الانتهاء كل طالب وطالبة بيرجعوا على فصولهم تاني وهما في قمة النشاط، وإن شاء الله مستمرين في ده عشان نقوم سلوك أولادنا».
مدير المدرسة: حريصون على تطبيق مفهوم التربية قبل التعليم
يحرص «قطب» علي مصاحبة كل طلاب المدارس والتعامل معهم كولي أمر قبل أن يكون مديراً عليهم: «دايماً بتعامل مع الطلاب بنين وبنات كأنهم أولادي مش طلاب عندي، وبصحابهم، ولما بيكون عند حد منهم مشكلة بييجي يحكيلي، ونحلها مع بعض، وأنا بحب الطلاب وبعتبرهم مشروعي إللي أنا عايش له، وحريصين على تطبيق مفهوم التربية قبل التعليم».
ووجّه «قطب»، نصيحة لأولياء الأمور، قائلاً: «علموا أولادكم أن القلوب بيوت إن لم يعمروها بالمحبة والتسامح سكنها الظلم واجتاحتها الكراهية، علموهم احترام الآخر أي كان لونه أو جنسيته أو ديانته، علموهم إن الاحترام تربية وليس ضعفا، علموهم أن من علمني حرفاً صرت لة مُحباً وليس عبداً، علموهم أن الاعتذار خُلق وليس مذلة أو إهانة، علموهم حُب الوطن وحُب الناس، علموهم حُب الله قبل الخوف من الله».