إسطبل خيل على كوبرى: أهلاً بك فى «منشية ناصر»
على الرغم من سرعة السيارات ومخاطر الطريق، فإن رواد منطقة منشأة ناصر يفضّلون المخاطرة بحياتهم عن عبور كوبرى المشاة، فعلى أحد جانبى الكوبرى، يرقد حصان ومن حوله كل سُبل الراحة من طعام وشراب، وسور حديدى محاط به حتى لا يهرب، أو تتم سرقته، وذلك بعد انتهاء وردية عمله ليلاً. وعلى الجانب الآخر من الكوبرى، تُسيطر تجمّعات شبابية على الكوبرى ليلاً ونهاراً، ويشكلون خطراً على أى عابر للكوبرى، وذلك بشهادة أهالى المنطقة.
سيد حسان، صاحب أحد المحال الموجودة أسفل كوبرى المنشية، قال إن كوبرى المشاة فى المنشية غير آمن للمرور عليه، وخطر على الكبار والأطفال والنساء، بسبب الشباب الذين يقفون فيه لـ«تثبيت» أى مار وسرقته أو النيل منه: «فيه منهم اللى ماسك سلاح أبيض، وطايح يعوّر فى الناس، ومنهم اللى بيستغل أى حد طالع الكوبرى، ولا حول له ولا قوة، ويقلّبوه». وأكد «حسان» أنه بالرغم من خطورة الطريق السريع، ووقوع حوادث يومية أسفله، فإن المواطنين يفضّلون عبور الشارع، وتجنّب كوبرى المشاة.
«فيه كوبرى مشاة فى الدنيا، مصروف عليه من جيوب الغلابة وضرايبهم، ويبقى معمول إسطبل خيل وحمير، ويمشى فيه مواشى، وكلاب ضالة»، قالها «حسان»، مؤكداً أن الحكومة هجرت الكوبرى، ولا تهتم بما يحدث فوقه، من إرهاب وسرقة، بخلاف تعاطى الممنوعات عليه.
«علنى كده وفى عز النهار كمان، هو حد يقدر يتكلم»، قالها «حسان»، مطالباً بوجود قوات شُرطية فى المنطقة، وذلك لحماية المواطنين أعلى الكوبرى من السرقة والسطو، وتفادى وقوع حوادث طرق أسفله، خاصة للصغار وكبار السن.
«الحريم والكبار بيخافوا يطلعوا»، قالها عمرو عبدالفضيل، طالب إعدادى، مؤكداً أنه وجميع زملائه يتجنّبون عبور الكوبرى نظراً إلى مخاطره، واتفق معه فى الرأى فتحى محمد، الذى يضطر إلى عبور الطريق بسرعة كبيرة، بالرغم من كبر سنه، أثناء زيارته أحد أقاربه بالمنشية، تجنّباً لعبور الكوبرى: «أصوات العربيات وهى بتفرمل بنسمعها كل شوية، عشان الناس بتعدى الشارع بسرعة زى حالاتى». «فتحى» أضاف: «بلطجية وقلة أدب ومعاكسة، ده كمان بعد أول درجتين سلم عاملينه أوضة للحصان، هو كوبرى للحيوانات ولّا للبنى آدمين؟!».