دفاع الدنف في "مذبحة بورسعيد": طرف ثالث رفع لافتة "بلد البالة"
واصلت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم، الاستماع إلى مرافعة المتهم الأول السيد الدنف، في جلسة إعادة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة ستاد بورسعيد".
وقال دفاع المتهم الأول السيد الدنف، والمقضي بإعدامه في المحاكمة السابقة، إن الحادث الذي أدهش الجميع تناولته وسائل الإعلام بعدم نزاهة وحيادية، وتم القبض على المتهمين نتيجة للأحقاد، وأن الجميع اليوم يتابع المحاكمة صباحًا وظهرًا يشاهدون المباراة بين فريقي "المصري" و"الأهلي" في الجونة.
وأضاف الدفاع، أن "الأولتراس" الذي خرج عام 2007 من رابطة تشجيع "الأهلي" متأثرين بما يحدث خارج مصر من إنشاء روابط "الأولتراس" للأندية الأخرى، والتقط الفكرة مشجعو الزمالك والمصري والإسماعيلي والاتحاد السكندري، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، طلب الجلوس مع "الأولتراس" والاتفاق والتنسيق معهم.
أكد الدفاع، أن محضر التحريات قال إن موكله كانت به إصابات لحظة القبض عليه، طبقًا للتقرير الفني، وأن التحريات تمت في 4 فبراير وتحدثت عن أن المتهم من العناصر الإجرامية التي يمكن الاستعانه بها في هذا الشأن، ولم تذكر تحريات الأمن الوطني من استعان بالمتهم أو كيفية تلك الاستعانة.
وأوضح أن التحريات قالت إن الأهالي هم الذين قبضوا وتعدوا على المتهم الدنف ورفضوا تسليمه للشرطة وسلموه إلى حافظ سلامة، وصوروا اعترافه بوجود شخصين معه وأنهم هم من أحضروا العناصر الإجرامية من منطقه الشهول بالدقهلية للتعدي على جمهور المباراة.
قال الدفاع، إن النيابة سألت المدعو علي حامد إبراهيم، وهو أحد أعضاء "أولتراس" الأهلي في 3 فبراير 2012، وقال إنه لا فرق بين جمهور الأهلي وبورسعيد، وأن هناك طرف ثالث رفع لافتة "بلد البالة ماجبتش رجالة"، والتي أثارت الجمهور، وأنهم عند إطفاء النور تعدوا على الجماهير وأن أهالي بورسعيد ساعدوهم على الخروج.
وقرر إبراهيم، في شهادته التي استعان بها دفاع الدنف، أن حاملي الأسلحة ليسوا من جماهير النادي المصري أو من شعب بورسعيد، لأنه يحضر الكثير من المباريات وأن هؤلاء شكلهم غريب، حد وصفه، وقال إن بورسعيد بريئة وكلنا إخوة، إلا أن هذا الشاهد لم تذكره النيابة في قائمة الشهود، حد قول الدفاع.
يذكر أن مذبة بورسعيد، راح ضحيتها 74 من شباب "أولتراس" أهلاوي واتُهم فيها 73 متهمًا من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسؤولي النادي المصري، في الأحداث التي وقعت عقب مباراة "الأهلي" و"المصري" مطلع فبراير 2012.