«مَنقَد الحطب» يجمع الصعايدة في الشتاء.. تدفئة طبيعية وجلسات شاي وسهر
موقد الحطب
الموقد البلدي، تلك المدفأة التي تشير إلى عبق التاريخ، والحياة الريفية البسيطة والجميلة، وهي الأداة التي يلجأ إليها سكان الريف والصعيد لمواجهة البرد والصقيع، فحيثما يوجد الموقد أو كما يعرف باسم «المنقد» يلتف الجميع حوله لينال التدفئة منه.
ويعيش أهالي محافظة سوهاج، خلال هذه الأيام موجة من الصقيع والبرد، ما أدى إلى لجوء الكثير من المواطنين إلى التدفئة، عن طريق جمع الأخشاب وسعف وجريد وكرنيف النخيل ووضعها على موقد التدفئة البلدي لمواجهة موجة الصقيع التي تتعرض لها المحافظة.
إشغال النيران في جريد وكرنيف النخيل
وقال «شوكت أبو العزم»، يقيم بناحية قرية الحريزات الشرقية، دائرة مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج، إن الكثير من قاطني القرى، وخاصة الذين يقطنون بجوار الأراضي الزراعية، يعتمدون على التدفئة الريفية القديمة، وهي عبارة عن إشغال النيران في جريد وكرنيف النخيل وبعض الأخشاب الجافة.
لم نستطيع التغلب عليه إلا بالتدفئة
ويضيف «مختار محمد»، يقيم بناحية جنوب محافظة سوهاج، أننا نشهد هذه الأيام جوًا باردًا، ولم نستطيع التغلب عليه إلا بالتدفئة على «موقد النيران البلدي أو منقد الحطب» بإشعال النيران في جريد النخيل والأخشاب والحطب.
التدفئة تبدأ بجمع قطع الخشب والحطب وكرنيف النخيل
ويشير «عبد الستار الجارحي»، مزارع، 65 عامًا، يقيم بدائرة مركز جرجا، إلى أن التدفئة تبدأ بجمع قطع الخشب والحطب وكرنيف النخيل، ثم إشعال النيران بهم، وننتظز لحين تملك النيران بهم «غاية ما تمشي الدخانة خالص وتصفى النار» ثم نقوم بإدخال الموقد إلى مكان الدفء.
وأوضح «محمد ممدوح» إلى أننا نسعد بفصل الشتاء، لأننا نلتف خلاله حول موقد من أجل التدفئة، ونقوم بعمل «الشاي» عليه، ونتبادل الحديث فيما بيننا بكل سعادة وحب، حتى موعد نومنا.