مسار العائلة المقدسة.. حبايب «العدرا» بالملايين في «دير المحرق» بأسيوط للتبرك والاحتفال بالصوم
«دير المحرق» يعود تاريخه لزيارة العائلة المقدسة
باركت العائلة المقدسة مصر فى أكثر من 25 بقعة فى ربوعها، الرحلة المباركة بدأت من محافظات الوجه البحرى، قبل أن تتجه إلى منطقة مصر القديمة بالقاهرة، ومنها إلى المنيا، بـ«جبل الطير» بسمالوط، حيث المغارة الصغيرة، التى اختبأت العذراء وطفلها بها لمدة 3 أيام، ثم قرية درنكة التى تعد آخر نقطة احتمت بها العائلة المقدسة فى مصر داخل «دير المحرق» بأسيوط، وهو أقدم مغارة أثرية محفورة فى الجبل، قضت فيها السيدة مريم والسيد المسيح عدة أيام.
يشمل الدير غرفاً تحاكى حياة العذراء وحجراً صخرياً جلبته السيدة مريم من أرض فلسطين وعدداً من المخطوطات. يتوافد للدير آلاف المسيحيين والمسلمين من مختلف المحافظات للاحتفالات التى تقام سنوياً، بالمناسبة، وتستمر الاحتفالات أسبوعين فى شهر أغسطس من كل عام، وتسمى احتفالات مولد صيام العذراء، تشمل موكب الدورة يقام مساء كل يوم، فضلاً عن إقامة القداسات والترانيم والصلوات، حيث يحظى الدير بمكانة خاصة لدى المصريين.
آخر نقطة حماية للعائلة المقدسة قبل العودة لفلسطين
الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، قال لـ«الوطن» إن دير جبل درنكة يعد آخر نقطة وصلتها العائلة المقدسة، وهذا المكان تبرك بزيارة السيدة العذراء وابنها القدوس لبضعة أيام، ولكن هذه الزيارة المقدسة بركتها نشعر بها حتى الآن، فأصبح مكاناً مباركاً يقصده ملايين الناس.
وأكد القس فلمون زارع كاهن كاتدرائية رئيس الملائكة بمدينة أسيوط، أن تاريخ دير المحرق بأسيوط يرجع لزيارة العائلة المقدسة لمصر ومكثوا فى المغارة المنحوتة بالصخر منذ أجدادنا الفراعنة وما زالت موجودة حتى اليوم، وأصبحت مزار السيدة العذراء مريم، والمكان هنا ضمن المسار السياحى للرحلة المقدسة، ومن هنا نرسل رسالة إلى العالم كله نقول لهم إن بلدنا مصر بلد السلام وبلد الوحدة والسلام.
مارجو عطية، إحدى الخادمات بالدير، تقول إن حبها للعدرا جعلها تأتى كل عام لتشارك فى خدمة العدرا من خلال الاحتفالات من أجل أن تستفيد على المجال الروحى، لأن «كل يوم قداس نشارك فيه ونحضر التسبيحة والدورة وكمان بنخدم فى الدير بدون مقابل وبنساعد كل الناس التى تأتى من كل المحافظات إلى الدير علشان تشارك الاحتفالات، والجميع يتسابق علشان يشارك فى هذه الخدمة العظيمة لأن العدرا حبايبها كتير ومن كل مكان».