المخرج محمد وحش يكتب: الجرايد الإلكترونية وترويج الشائعات
المخرج محمد وحش
نجد الكثيرين يكذبون وقليلين يتجملون وهناك صادقون مع أنفسهم وهناك من هو متخفي تحت اسم مستعار وهناك من يمتلك أكثر من حساب أحدها بشخصيته الحقيقية، والبقية يستخدمها للسخرية أو للتعبير عن أفكاره الداخلية وربما عقده النفسية.
ومن وجهة نظري أن من يستخدم تلك الوسائل لا بد أن يكون مسؤولاً اولا و اخيرا عن أي كلمة وحرف يكتبه، فلا بد ألّا يكون اداة هدم ومصدر إشاعات وناقلا للخبر دون تحقق من مصدره، ومن غير المقبول أن يكون كالببغاء ينشر مايتلقاه من أجل شهرة مؤقته وكسب بعض من المتابعين وخسارة مصداقيته وعقلانيته وضميره.
حينما نظمت عملية التواصل الاجتماعي تحت مظلة قـــانون المرئي والمسموع وإن كان به بعض من المـــثالب ،كُنا نتمنى رقي الكلمة والخبر وابتعاد الإشاعات والأخبار الكاذبة والمغلوطة ، وجاءت كثير من الصُحف الإلكترونية ورخصت للكثير من الاشخاص اللذين لا ينتمون لمهنة الصحافه من قريب او من بعيد، لتظهر بعض الصحف الإلكترونية المصريه بشكل مؤسف ومضحك، فلا مهنية ولا مصداقية تُـذكر.
اعتقد ان ازمة الذهب و الدولار وتحولهما لسلعه تباع وتُشترى عبر وسائل التواصل الاجتماعي و الصحف الالكترونيه سببها نشر الاخبار الكاذبه و المغلوطه من اعداء الوطن بداخله وخارجه ، كما أن هذه الصحف و الوسائل الالكترونيه لم تُضف أي جديد للصحافة المحلية، وهذا عزز من قدرة وقوة ومصداقية الصحف الورقية، والذي حان الوقت بإعادة تقييم هذه الصحف الصفراء، وسحب تراخيصها، فكما يقال شر البلية ما يضحك.
عندما يُسند الأمر الى غير أهله ويعمل كل من هب و دب في مهنة الصحافة، والتي تتطلب الكثير من المهنية والتخصص، فإن النتائج تأتي بهذه الطريقة وتخرج الصحف الحديثة بطريقة "كوبي،بست" للخبر من دون تحقق ومصداقية، فتجد إحدى الصحف تنشر خبرا غير صحيح من أجل سبق صحافي، فيتبعها عشرات الصحف الإلكترونية بالتكرار.