والد طفل «برميل المش» بالأقصر: كنا نساعد المتهمة في سداد ديونها
والد طفل «برميل المش»
أبدى سيد حساني إبراهيم، والد الطفل «إبراهيم» المجني عليه، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«طفل برميل المش»، عن صدمته الكبيرة بعد معرفة المتهمة الحقيقية في الواقعة وهي ابنة خالة زوجته، إذ لم يكن هناك أي خلافات بينهما، مؤكدا أنه كان وزوجته يساعدان المتهمة في سداد ديونها.
صداقة بين الأسرتين
وبحرقة ودموع منهمرة على وجهه، قال والد الطفل المجني عليه، على هامش انعقاد ثاني جلسات محاكمة المتهمة بقتل نجله، إن ابنه البالغ من العمر 6 أعوام تعود على الذهاب إلى بيت المتهمة للعب مع ابنها هناك، خاصة أن هناك صداقة كانت تجمع الأسرتين، مشيراً إلى أنه يوم وقوع الجريمة ذهب إليهم من أجل العودة بنجله لكنه فوجئ بأنه خرج ولم يعد.
وأضاف: «يوم وقوع الجريمة تأخر الطفل، ولم يعد للمنزل، فبدأنا في البحث عنه في شوارع القرية، وراجعنا كاميرات المراقبة»، مثمنا دور رجال الشرطة في سرعة الاستجابة للبحث عن الطفل بعد الإبلاغ عن تغيبه وتم الكشف عن ملابسات الجريمة، حيث وُجد الطفل داخل برميل المش، وطالب والد الطفل بسرعة توقيع أقصى درجات العقوبة وهي الإعدام شنقا لما ارتكبته المتهمة في حق طفل بريء.
تفاصيل جلسة اليوم
وشهدت محكمة جنايات الاقصر، برئاسة المستشار تامر ثروت، ثاني جلسات محاكمة المتهمة بقتل الطفل إبراهيم سيد حساني، من خلال إغراقه في «برميل المش».
وبدأت وقائع الجلسة بمطالبة دفاع المجني عليه بتوقيع أقصى العقوبة، وهي الإعدام شنقًا، قائلا: «نحن أمام جريمة مكتملة الأركان، والمتهمة أدلت باعتراف تفصيلي، كما أنها قامت بتمثيل الجريمة كاملة أمام النيابة».
ثم طالب دفاع المتهمة، بإعادة تفريغ الكاميرات وإضافة شهود، مؤكدًا أن موكلته تعرضت لضغوط نفسية شديدة، كما طالب بتفريغ الكاميرات من منزل نجل عمها المجاور، واستدعاء شاهدة تدعى «عطيات»، وهي عمة الطفل القتيل، والتي كانت مُتواجدة وقت الجريمة، كما طالب الدفاع، إضافة شهادة ابنة موكلته مرام محمد، البالغة من 11 عاما للتحقيقات، لأنها كانت متواجدة بالمنزل.
ودخلت المتهمة بقتل طفل الأقصر في نوبة بكاء أثناء محاكمتها، قائلة: «أنا مربياه ومقتلتوش.. إزاي هقتل ولدي، وأنا تعرضت لضغوط أثناء التحقيق عشان أعترف بحاجة معملتهاش، وهددوني إنهم هيودوا عيالي الأحداث».