نشرات للرد على الشائعات وفتح الباب أمام المعارضة عبر «كلام في السياسة»
برنامج «كلام فى السياسة».. نافذة أمام المعارضة
خلال 2022، شهدت قناة «إكسترا نيوز» نقلة نوعية على المستويات كافة، كان أبرزها فى المحتوى الإخبارى المقدم على الشاشة، حيث واصلت القناة دورها الريادى فى صناعة الوعى المجتمعى، وتقديم الخبر والمعلومة والتحليل المجرد، ونقل صورة الواقع فى مصر والعالم إلى المشاهد، بعيداً عن الهوى والغرض.
وكان أبرز سمات «إكسترا نيوز»، خلال العام المنصرم، تقديمها نشرات إخبارية للتصدى للشائعات بنشر الحقائق، وكشف زيف ادعاءات أهل الشر التى يتم بثها عبر منصاتها التليفزيونية والرقمية، فخصصت، بناءً على قرار من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، نشرات إخبارية متخصصة للرد على الشائعات والأكاذيب التى تستهدف المجتمع المصرى، والتى بلغت 5 نشرات يومياً على مدار 365 يوماً، تم بثها على شاشة القناة وجميع منصاتها الإلكترونية، فضلاً عن إرسال هذه الخدمة الإخبارية المتخصصة لكل الأحزاب السياسية وجميع القطاعات الحكومية والمؤسسات الرسمية.
ويأتى ذلك اقتناعاً من مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بأن الانتصار فى معركة الوعى كان وما زال الإطار الحاكم للرسالة الإعلامية المقدمة من مختلف إصداراتها الصحفية والتليفزيونية والإذاعية، وكذلك فيما يقدم من محتوى درامى على مدار العام، بهدف التثقيف والترفيه ودحض الأكاذيب ونشر المعلومات الصحيحة، لخلق وعى حقيقى لدى المجتمع المصرى وذلك فى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بأهمية دور الإعلام فى بناء وعى حقيقى.
لتضاف تلك النشرات إلى البرامج الإخبارية المقدمة على شاشة «إكسترا نيوز»، التى فتحت أبوابها للرأى والرأى الآخر، وأعطت مساحة واسعة ولأول مرة إلى الشخصيات والأحزاب المحسوبة على المعارضة المصرية، خاصة عبر برنامج «كلام فى السياسة»، الذى يقدمه الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، الذى انتهج خطاً تحريرياً واضحاً ومعروفاً للمشاهدين، وهو دفع فكرة الحوار فى المجتمع بشكل متحضر يعرض جميع وجهات النظر بحرية كاملة.
وبحسب تصريحات سابقة لـ«الطاهرى» فإن أسرة البرنامج تشعر بقوة دفع كبرى فى هذه الأيام وفى أيام السياسة، لعرض القضايا المجتمعية، وقد خصص البرنامج سلسلة حلقات عن أهمية الحوار الوطنى، استضاف خلالها عدداً كبيراً من السياسيين مثل فريد زهران، رئيس حزب المصرى الديمقراطى، وعبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، والكاتب الصحفى خالد داود، وغيرهم، كما ناقش التحديات التى تواجه شركات الإنتاج العالمية للتصوير بمصر، واستضاف خلالها المخرج السينمائى العالمى محمد دياب، الذى تحدث عن المعوقات التى جعلته لا يستطيع التصوير فى مصر.
وينتهج «الطاهرى»، خلال برنامج «كلام فى السياسة»، ضوابط ومعايير للحوار الراقى بين المعارضة والمؤيدين، حيث تبدأ الحلقة بطرح محاور الموضوع الذى ستتم مناقشته، وطرح التساؤلات التى سيجيب عنها الضيوف.
ثم يتم عرض ضوابط الحلقة خلال الحوار، التى يجب على الضيوف الالتزام بها، والتى تتضمن أن يحصل جميع الضيوف على وقت متساوٍ فى الحديث، ولا يحق لأى من السادة الضيوف مقاطعة المتحدث، ويحق لكل السادة الضيوف طلب تعقيب فى مدة لا تتجاوز دقيقة على أى حديث تتم مناقشته، كما يحق لمقدم البرنامج التدخل فى حال الخروج عن هذه المحددات، أو إضافة أبعاد لوجهة النظر المطروحة أو تصويب معلومة، لكن دون التدخل فى رأى. كما يتم تصوير الحلقة بضيوف حاضرين فى الاستوديو من خلال توجيه دعوات لطلاب كليات الإعلام أو الاقتصاد والعلوم السياسية، ويفتح قبيل نهاية الحلقة باب للحوار وأسئلة الجمهور مع الضيوف.
سهير عثمان: تقدم محتوى هادفاً ومتكاملاً بالاعتماد على التقنيات الحديثة والوجوه الشابة
وحول هذا الطرح ترى أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة الدكتورة سهير عثمان، أن «إكسترا نيوز» تقدم محتوى محايداً وشبه موضوعى، موضحة أن فكرة الموضوعية هى فكرة مثالية لا يمكن تحقيقها مهما وصلت درجة المهنية لأننا فى النهاية بشر.
وأضافت، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن قناة «إكسترا نيوز» استطاعت أن تقدم محتوى هادفاً بمعالجة متكاملة، حيث يتم عرض الموضوع من جميع جوانبه، وظهر هذا من خلال النشرات الإخبارية التى لا تكتفى بعرض الأخبار وتعليق بسيط، بل أحياناً يكون التعليق معمقاً ويترك للضيف مساحة التعبير عن رأيه.
وأوضحت «عثمان» أن أهم ما يميز القناة هو استخدام التقنيات الحديثة وظهور وجوه شابة، والاعتماد على الكوادر من خريجى كليات الإعلام، وهو ما ظهر بوضوح فى تغطية مؤتمر «COP27»، مضيفة أن المراسلين لديهم القدرة على مواكبة الأحداث ولديهم القدرة على التعامل مع المتغيرات