شارع التسعين في التجمع الخامس "مطب لكل مواطن"
يسمع حسن، صرير إطارات سيارته، وهي تحتك بالأسفلت، في شارع التسعين، بالتجمع الخامس، فعلى بعد أمتار بسيطة من المطب الاول يجد مطب جديد يدفعه لتهدئه سرعة سيارته فجأة، لإنقاذ تحطيمها من عدد المطبات الجديدة التي وضعها جهاز مدينته، ملخصًا المشهد بـ"مطب لكل مواطن".
وقال حسن، إنه لا يجد مبررًا لوضع المطبات في الشارع بهذا العدد، فالمطبات الصناعية ضخمة، بمتوسط حوادث يومية لا تقل عن حادثين –حسب قوله- وأضاف حسن، "من يومين تفاجأت وأنا راجع باليل بالمطبات دي كلها، المفروض أن الشارع رئيسي، واللي يحط فيه مطب يكون متوسط مش ضخم لدرجة أن اللي يخده على سرعة، وميلحقش يهدي عربيته تطير".
وأشار حسن إلى أن الجهاز زود المطبات بشكل سيء جداً بدلاً من إصلاح المطبات الموجودة بالفعل، غير أن أعمدة النور المحيطة بالمطبات الجديدة معطلة، ولا توجد إرشادات، "يعني اللي هيمشي باليل هيتفاجئ بالمطبات وبكده بتزيد الحوادث مبتقلش".
وقال أحمد فرج، أحد مسؤولي جهاز القاهرة الجديدة، إن زيادة المطبات أمر طبيعي في شارع رئيسي، "الناس بتمشي على سرعات وكل يوم حادثة فمن الطبيعي نعمل مطبات تهدي من سرعتهم"، مؤكداً أن المطبات مؤهلة وطبقاً للوائح، وبالنسبة لأعمده الإنارة قال إنها تحت التصليح منذ يومين.
وأوضح الدكتور أحمد مهدي، أستاذ الطرق والمرور بهندسة القاهرة، أن المطبات الصناعية ضرورية للحد من سرعة العربيات، وتقليل الحوادث، "لكن مش لدرجة ما بين المطب والمطب أمتار قليلة، ده خارج اللوائح والشروط " كما أن من المفترض وجود مسافات بين المطبات لتخفيض سرعة السيارات على الشوارع الرئيسية، كل 10 كيلومترات في الساعة، "لكن اللي ما بينهم أمتار فهي غير مريحة للسائق، خاصة لو لم يكن هناك إرشادات، وأعمدة إنارة كافية فتؤدي للحوادث".