«هبقى عروسة يا أمي».. أسرة «زينب» ضحية زوجها تروي كواليس صادمة
والدة ضحية زوجها تتحدث للوطن
«أنا اخترت بناتي».. جملة متكررة كانت تتفوه بها «زينب» ضحية القتل على يد زوجها في الدقهلية قبل أن ترحل عن الحياة، لكل من يتقدم للزواج منها، بعد انفصال دام عامين، من أجل بناتها الثلاثة، بحسب حديث أسرتها.
طيلة مدة الانفصال، كان الزوج الأول يعمل في إحدى الدول العربية، بينما «زينب» تعمل في إحدى الحضانات بجانب أطفالها، إلا أنه قرر العودة وباع أملاكه، وطرق باب أسرتها للمرة الثانية، راجيا أن تعود إليه مرة أخرى، إذ الوعود بعدم التعدي أو إهانتها، وعلى الرغم من رفض أشقائها عودتها له إلا أنها وافقت، من أجل أطفالها.
والدة المجني عليها، قالت خلال حديثها لـ«الوطن» إنها أيام قليلة من عودة ابنتها، أنهى الزوج حياتها أمام أطفالها الصغار، مستخدمًا سكينا، وارتكب جريمته المأساوية في قرية تيرة بالدقهلية، مضيفة: «بنتي الله يرحمها معاها 3 أطفال بنات وكانت دايما تقول عايزة أسترهم، ورغم أنه كان بيضربها ونعالجها كانت ترجع له تاني عشان بناتها، لغاية ما اتطلقت منه، وبعد كده كان الأطفال يقعدوا 3 أيام فى بيت والدهم و3 أيام عندنا».
وأضافت: «بعد ما انفصلوا بنتي كانت تشتغل في حضانة، وهو قعد سنتين برا وبعد كده رجع من هناك، وقال أنا فوقت خلاص وعايز مراتى وعيالي، ورغم إنه جالها 100 عريس كانت ترفض وتقول أنا عايزة أولادي، ومكانتش بتوافق عشان عيالها».
وأوضحت أنه عقب عودته من الخارج طلب عودتها وأشقائها كانوا معترضين على عودتها له، لكنها اختارت أن تعود له من أجل أطفالها، قائلة: «رجعت ليه يوم الأربعاء، وقالتلي وهي رايحة هبقى عروسة يا أمي، ومكناش نتوقع الغدر».
وأشارت إلى أنه قبل ارتكاب المتهم لجريمته، لم تكن الأم مطمئنة وكانت تشعر بالقلق وهاتفت ابنتها في حوالى الساعة 11 مساء، قائلة: «أما ردت عليا بقولها يا زينب ما تردي عليا عشان قلبي مقبوض عليكي، فرد عليا المتهم وقالي أصلي كنت نايم ومسمعتش التليفون، وبنتى قالتلي هاتي فرخة وتعاليلي يا أمي، قولتلها هجيبلك الدنيا كلها، فرد المتهم وقالي تعالي يا حماتي أنا هعمل دبيحة وهعزم البلد كلها وفعلا قتل بنتي».
وتابعت: «أنا نمت واتطمنت، وفي الصبح حوالى الساعة السادسة صباحا، جاتلي واحدة بتقولي أنتي نايمة وبنتك اندبحت، وفضلت أجري وروحت لقيت الشرطة كلها هناك، وهو واقف بعد ما قتل بنتي».
كان قد ورد بلاغ إلى رجال الشرطة يفيد مقتل سيدة على قتل زوجها، وبانتقال رجال الشرطة والفحص تبين أن المتهم أنهى حياة زوجته، والتقط صورًا مع الجثة وأرسلها على السوشيال ميديا.
وهدد المتهم بإنهاء حياة أطفاله، لكن رجال الشرطة تمكنوا من إنقاذ الأطفال وضبط المتهم، واقتياده الى قسم الشرطة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
كما ناظرت جهات التحقيق جثمان الضحية، وأمرت بنقلها إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية، لبيان سبب الوفاة، وإعداد تقرير مفصل بشأنها، كما أمرت بسرعة إجراء التحريات في الواقعة للوصول إلى الدافع وراء ارتكاب المتهم جريمته، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
قانونى يوضح العقوبة
وأوضح المحامي حسام همام خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ الفقرة الثانية من المادة 234 في قانون العقوبات المصري نصت على «يُحكم على فاعل هذه الجناية، (جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، حيث أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، في فترة زمنية قصيرة، وهو ما يعني أن هناك تعددًا بأكثر من جريمة مع توافر صلة زمنية بينها».