المقرر المساعد للمحور السياسي: المشاركون لم يحققوا مكتسبات شخصية.. وجميعنا متطوعون
الدكتور مصطفى كامل السيد
قال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، المقرر المساعد للمحور السياسى بالحوار الوطنى، إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى فى حفل إفطار الأسرة المصرية فى شهر رمضان الماضى جاءت بهدف جمع شمل المصريين حول كلمة واحدة ورأى واحد من شأنه خدمة مؤسسات الدولة بأكملها..وإلى نص الحوار:
كيف تابعت جلسات الحوار الماضية؟
- بصفة عامة دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أبريل الماضى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، لانعقاد الحوار الوطنى جاءت لتعالج كل المشكلات التى تواجه أجهزة الدولة وتقدم حلولاً توافقية تجاه كل المشكلات، فمبادرة الحوار الوطنى تجمع شمل كافة الطوائف والتوجهات تحت كلمة واحدة ومفهوم واحد من شأنه خدمة المجتمع، حيث كان من المفترض أن تطلق جميع مؤسسات الدولة حواراً داخلياً بها لمعالجة القصور داخل كل مؤسسة، وذلك من خلال الاستعانة بخبراء ومتخصصين من خارج كل مؤسسة.
د. مصطفى السيد: الحوار الوطنى جاء ليضع حلولاً جذرية للمشكلات ونجاحه ينحصر فى الخروج بتوصيات ملزمة ومتوافق عليها من الجميع
ما الإجراءات التحضيرية التى قمتم بوضعها خلال الفترة الأخيرة؟
- أنهينا استعداداتنا للحوار الوطنى بوضع قواعد عامة لجلسات الحوار بالمحور السياسى تتمثل فى طرق النقاش والمهلة المحددة للمشاركين وأولوية الملفات المقرر مناقشتها، وذلك ضماناً للاستماع لكافة الآراء ووجهات النظر وعدم السماح لطرف بأن يطغى على طرف آخر، والخروج بتوصيات يسهل تنفيذها من قبل القيادة السياسية، والموضوعات التى ستتم مناقشتها داخل اللجان التى تم تحديدها.
هل هناك فرق بين الحوار الوطنى فى مصر وشبيهه فى الدول الأجنبية؟
- بلا شك هناك فرق كبير بين الحوار الوطنى فى مصر وشبيهه فى الدول الأجنبية، حيث إن الحوار بالدول الأجنبية يكون داخلياً أى داخل مؤسسات تلك الدول ويكون بتشاور كافة العاملين بها وبالاستعانة بخبراء وأشخاص من خارج المؤسسة لوضع رؤية شاملة من شأنها حل مشكلات المؤسسة، وهى الرؤية التى تكون إلزامية للقائمين على المؤسسة بتنفيذ توصياتها دون تدخلات أخرى.
ما رأيك فى توقيت إطلاق الحوار الوطنى؟
- أعتقد أن الحوار الوطنى كان قد تأخر قليلاً، ولكن الأهم أنه انطلق ورسّخ مفهوم الرأى والرأى الآخر لبناء الدولة المدنية الحديثة التى من شأنها خدمة جميع المصريين.
كيف رأيت تشكيل اللجان؟
- من وجهة نظرى أن طريقة تشكيل اللجان كانت مناسبة وجيدة للغاية، حيث إنه تم تمثيل المعارضة ورموزها بشكل متوازٍ وفيه توازن مع الأحزاب المؤيدة، مما يعنى جدية الحوار وأهمية التوافق على الخروج منه بتوصيات من شأنها خدمة المجتمع المصرى.
ما ضمانات نجاح الحوار الوطنى؟
- الضمان الوحيد لنجاح الحوار الوطنى هو الخروج منه بتوصيات ملزمة متوافقة بين جميع الأطراف تجاه كافة المحاور المحددة للحوار، والتى من شأنها خدمة المجتمع المصرى ومعالجة أوجه القصور التى تواجه مؤسسات الدولة، وذلك بمشاركة كافة أطياف المجتمع فى وضعها وتنفيذ ما يتم التوصية به من قبل الحكومة حتى يأتى الحوار بثماره للمجتمع.
هل حقق أى من أعضاء الهيكل التنظيمى للحوار أى مكاسب شخصية؟
- لم يحقق أى من القائمين على الحوار أى نوع من أنواع المكتسبات الشخصية فجميعنا نعمل متطوعين من أجل جمع شمل المجتمع المصرى تحت كلمة واحدة ورأى واحد من شأنه النهوض بالمجتمع وخدمته.