«نور» حاولت إنقاذ «قطط وكلاب محبوسة».. «الشرطة افتكرتها مجنونة»
عادت إلى منزلها مصابة بما يشبه الانهيار. قررت أن تكمل إيجابيتها بالإبلاغ عن صاحب المحل. رفعت «نور» سماعة الهاتف وأدارت أرقام قسم شرطة 6 أكتوبر أول، حيث تحفظها عن ظهر قلب، فكثيراً ما استغاثت بهم، هذه المرة لم ينتبه أحد لبلاغها، «بلّغت أن صاحب المحل بيعرّض حياة الحيوانات للخطر فى محله، لأنه حابسها فى أقفاص عارية فى برد قارس»، لم تصدق ما سمعته على لسان مسئولى القسم ممن استقبلوا بلاغها «اتهمونى بالجنون ومكنوش مصدقين البلاغ، وقالولى مفيش بلاغات ولا محاضر بتتفتح عندنا تخص إهمال الحيوانات».
الاتصال ضاعف من ألمها وإحساسها بالوجع تجاه القطط والكلاب والحيوانات التى رأتها ترتجف من البرد فى أقفاص عارية، لم تفلح محاولتها فى إقناع صاحب المحل برحمة حيواناته وتدفئتها ولو بأكياس بلاستيك على الأقفاص. كانت فى طريقها لشراء قطة من المحل، فهالها ما رأته من حال القطط «مفيش أى رحمة عنده نهائى، ولما اتكلمت معاه عاملنى أسوأ معاملة».
داخل كرتونة «قمامة»، وجدت «نور» قطة ألقاها عامل المحل عندما فارقت الحياة تأثراً بالصقيع، «الراجل بياخدهم من القفص يرميهم وكأنهم كيس شيبسى ملوش لازمة»، هنا لم تقوَ على الصمت، وقررت الإبلاغ، ليأتيها الرد الصادم «معندناش البلاغات دى يا فندم».