حفيد الشيخ «المنشاوي»: كان يهتم بعائلته جيدا ويعتز بأهل قريته
الشيخ محمد صديق المنشاوي
تحل اليوم ذكرى ميلاد عملاق من عمالقة تلاوة القرآن الكريم، حيث ذاع صيته في جميع البلدان، ورقت له القلوب، فأكنه صوت من السماء، يستمع إليه الجميع رغم وفاته التي مر عليها عقود، إذ لُقب بـ«الصوت الباكي» إنه القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوى.
ابن نجلة الشيخ محمد صديق المنشاوي
وقال رفعت تايب، ابن نجلة الشيخ محمد صديق المنشاوي، إنه يشعر بالفخر دائمًا لأنه حفيد الشيخ المنشاوي، فهو ليس «جدي بس، بل هو ابن عم والدي من عائلة واحدة».
وأضاف «رفعت» في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن الشيخ محمد صديق المنشاوي ولد في مدينة المنشاة جنوب محافظة سوهاج، في 20 من شهر يناير، لعام لعام 1920، وسط أسرة قرأنية، حيث كان والده الشيخ صديق تايب المنشاوي، وهو من حفاظ كتاب الله.
وأشار «حفيد المنشاوي» إلى أن والدتي رحمها الله، قالت لي إن «جدك كان كثير الحب لبلده المنشاة، وكان متمسكا بصلة الرحم، وكان ديما بيوقف معايا ومع كل إخواته وبناته وأولاده وكل أهله.. ومن كان يجي من القاهرة لازم يجي لينا كلنا».
وتابع: منذ وفاة الشيخ محمد صديق المنشاوي عام 1969، يقبل المواطنون من مصر والدول العربية على زيارة قبر الشيخ محمد صديق المنشاوي، نظرا لحبهم الشديد لصوته وقرائته القرآنية المحكمة وصوته المريح للأعصاب، والإحساسس بالمعاني والتفاعل معاها، ولذلك لقب بصاحب الصوت الباكي.
ويضيف «صبري المغربل»، مواطن يقيم في مدينة المنشاة جنوب محافظة سوهاج، أنه دائم زيارة قبر الشيخ محمد صديق المنشاوي، كل يوم جمعة، بالتزامن مع زيارة قبر والده المقام بالقرب من قبر الشيخ المنشاوي.
ذكرى ميلاد المنشاوي
وتحل اليوم 20 يناير، ذكرى ميلاد المنشاوي صاحب الصوت الباكي، الذي ولد في قرية المنشأة التابعة لمحافظة سوهاج عام 1920، قبل أن يصاب بمرض دوالي المريء عام 1966 وعلى الرغم من مرضه وتدهور حالته الصحية، ظل يقرأ القرآن حتى رحل في 20 من يونيو عام 1969، عن عمر ناهز 49 عامًا، ودفن في مقبرة بسيطة بمسقط رأسه.
وبدأت رحلة الشيخ محمد صديق المنشاوي، مع تسجيل القرآن الكريم عقب اعتماده بإذاعة القرآن الكريم عام 1953، كونه مجودا ومرتلًا للقرآن الكريم في عدد من البلدان الإسلامية والعربية، وحصل «المنشاوي» على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من دولة سوريا، وغيرها من الأوسمة والهدايا التي منحها له رؤساء وزعماء الدول شتى أنحاء العالم.