خبراء: الفترة الحالية تشهد استقرارا في صناعة الدواجن نتيجة الإفراجات الجمركية
استقرار في صناعة الدواجن خلال الفترة الحالية
أكد الدكتور حسن أيوب، أستاذ تربية الدواجن بجامعة عين شمس وعضو لجنة تنظيم الصناعة، أن صناعة الدواجن بدأت فى الاستقرار خلال الفترة الحالية نتيجة الإفراجات الجمركية عن الخامات، موضحاً أن المشكلة الأساسية التى تواجهها هى تعرض القطاعات الأساسية للصناعة، لخسائر كبيرة مثل «شركات الجدود والأمهات والتسمين»، حيث تعرض الكتكوت لخسائر كبيرة نتيجة انخفاض سعره إلى جنيه واحد، فى حين وصلت تكلفته إلى عشرة جنيهات، وهذا ما سيؤدى إلى مواجهة هذه القطاعات مشكلة خلال الفترة الحالية، فى محاولة منها لاستعادة عافيتها والبدء من جديد، مؤكداً أن الشركات الكبرى عانت كثيراً خلال الشهور الماضية، حيث تحتاج إلى مساندة الحكومة وضخ قروض مدعمة حتى تستطيع الشركات الرجوع بقوة والعمل بكامل طاقتها، موضحاً أن الحكومة تبذل مجهوداً كبيراً الآن لتوفير الخامات والأعلاف، مما أدى إلى استعادة الكتكوت سعره الأساسى.
«أيوب»: شركات البياض والجدود أكثر القطاعات تعرضا للخسائر
وأوضح «أيوب» أن شركات أمهات البياض هى الأكثر خسائر بين القطاعات، مما أدى إلى خروج ما يقارب خمس شركات من الصناعة وتسريح العاملين بها، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج بشكل كبير، وهو السبب فى ارتفاع أسعار البيض، نتيجة قلة المعروض، لافتاً إلى أن الفترة الحالية تفتقر إلى دراسة الوضع الحالى للصناعة، مطالباً بضرورة بحث الوضع الحقيقى للصناعة بعد الأزمات التى تعرّضت لها خلال الفترة الماضية ومعرفة الطاقة الإنتاجية الحقيقية، حيث يتم الوقوف على الخلل الموجود لاستطاعة معالجته.
وأضاف أستاذ تربية الدواجن أن الصناعة دائماً تخضع للعرض والطلب، ولا يمكن وضع تسعيرة جبرية للسوق، حيث هناك فترات يكون فيها العرض أقل من التكلفة والعكس، موضحاً أن القوة الشرائية انخفضت بشكل كبير خلال الفترة الماضية وما زالت فى انخفاض.
وأوضح عضو لجنة تنظيم الصناعة أن صناعة الدواجن تفتقد التنظيم وكل من فيها يعمل دون النظر إلى غيره ولا يوجد اتفاق بين أطرافها، مطالباً اتحاد منتجى الدواجن، وهو المسئول القانونى الأول عن تنظيمها، ولديه الصلاحيات التى تمكنه من تنظيم العملية الإنتاجية لأعضائه من شركات الجدود والأمهات والتسمين ومصانع الأعلاف، وغيرها من القطاعات التى يضمّها الاتحاد، بتنظيم عملية الإنتاج، مع احتساب فترات المواسم والأعياد وتحديد تكلفة الإنتاج والبيع، مع وجود هامش ربح مرضٍ، مؤكداً أن ارتفاع سعر الدولار، الذى ترتب عليه ارتفاع أسعار الخامات المستوردة وارتفاع الأعلاف يؤكد عدم تراجع الأسعار مرة أخرى.
«صلاح الدين»: 20% الطاقة الإنتاجية لصناعة الدواجن
بينما أكد الدكتور حاتم صلاح الدين، أستاذ أمراض الدواجن ورئيس جامعة دمنهور الأسبق، أن استقرار صناعة الدواجن يتوقف على ما ستقوم به وزارة التموين والجهات المعنية الفترة المقبلة، موضحاً أن قرار وزارة التموين باستيراد الخامات قرار مُرضٍ سيعمل عى استقرار الصناعة ومنع احتكار الخامات ويحجّم تلاعب المستوردين، ولكن يتوقف ذلك على ما إذا كانت «التموين» لديها جدول واضح وخطة زمنية محدّدة لاستيراد الذرة والصويا والمدة التى سيتم صرفها فيها على الأقل لمدة ثلاثة أشهر قادمة، وإذا تم ذلك من خلال منظومة محدّدة حينها من الممكن أن يكون هناك تحسّن فى صناعة الدواجن، خاصة مع اقتراب المواسم والأعياد وشهر رمضان الكريم.
وتوقع أستاذ أمراض الدواجن أن الفترة المقبلة ستشهد تحسّناً فى أزمة الدولار، بالإضافة إلى الإفراجات الجمركية عن الخامات، مؤكداً أنها ليست كافية، ولكنها بداية لانفراجة فى الصناعة، مما يعمل على ضخ الدواجن الفترة المقبلة بالسوق، وهو أفضل من التوقف التام، نتيجة انخفاض القوة الشرائية، مؤكداً أن الطاقة الإنتاجية للصناعة الآن لا تتخطى 20%، حيث انخفض الإنتاج الفترة الماضية من 70 إلى 75%، وهو ما سبّب انخفاضاً فى المعروض وارتفاعاً فى الأسعار نتيجة ارتفاع التكلفة، لافتاً إلى قيام شركات الجدود والأمهات بذبحها نتيجة الخسائر التى تعرضوا لها، مؤكداً أن الصناعة لديها المقومات التى تجعلها تصل إلى الاكتفاء الذاتى، ولكن فى الفترة الحالية لا تستطيع، حيث تبدأ من جديد وتحاول أن تتعافى مما تعرضت له، موضحاً أن انهيار الإنتاج هو السبب فى وصول طبق البيض إلى 85 جنيهاً وارتفاع سعر كيلو الدواجن إلى 65 جنيهاً.
وأكد أن قيام جهة محدّدة تابعة للحكومة باستيراد الخامات وتوزيعها يعمل على استقرار الصناعة والوقوف بوجه المحتكرين.
وأوضح أستاذ أمراض الدواجن أن انخفاض الكثافة الإنتاجية بالمزارع عمل على انخفاض الأمراض، مؤكداً أن الأمراض الشائعة والأكثر خطورة تبدأ بـ«النيوكاسل والإنفلونزا والـIP».