واشنطن تدرب المعارضة السورية في السعودية وقطر وتركيا لمحاربة "داعش"
أعلن البنتاجون، أمس، أن الولايات المتحدة سترسل مئات العسكريين الأمريكيين لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة على محاربة جهاديي تنظيم "داعش" المتطرف، وذلك في معسكرات ستستضيفها السعودية وتركيا وقطر.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الأميرال جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، أن العدد الإجمالي للعسكريين الأمريكيين، بين مدربين وعناصر دعم، الذين سيشاركون في هذه المهمة، قد "يبلغ حوالي ألف جندي أو أكثر بقليل من ذلك".
وبحسب البنتاجون فإن "السعودية وقطر وتركيا وافقت على استقبال معسكرات تدريب"، كما وافقت على أن تؤمِّن هي أيضًا مدربين عسكريين.
واستلزم التوصل إلى هذه الصيغة مفاوضات استمرت أشهرًا عدة بين مختلف الدول المعنية.
وأضاف كيربي أن الإدارة الأمريكية تأمل أن يبدأ تدريب أول دفعة من المقاتلين السوريين "في نهاية مارس" بحيث ينهون تدريبهم ويصبحون جاهزين للقتال "في نهاية العام".
ولكن المتحدث باسم البنتاغون حذَّر من أن "أمامنا الكثير من العمل للقيام به" من أجل الالتزام بهذه المهل.
وأكد كيربي أن المهمة الأولى للمقاتلين الذين سيتم تدريبهم ستكون "حماية مجتمعاتهم ومواطنيهم" وشن "هجمات" ضد تنظيم داعش المتطرف.
كما سيتولى هؤلاء المقاتلون "دعم المعارضة" التي تحاول منذ مارس 2011 الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وذلك بهدف التوصل إلى حل للنزاع السوري.
وأوضح المتحدث أن الولايات المتحدة وشركاءها وضعوا هدفًا هو تدريب أكثر من خمسة آلاف مقاتل سوري هذا العام.
ووافق الكونجرس الأمريكي، الشهر الماضي، على تمويل برنامج تدريب وتجهيز القوات العراقية والمعارضة السورية المعتدلة.
وكان معارضون سوريون معتدلون وبرلمانيون أمريكيون اتهموا الرئيس أوباما بالمماطلة في تقديم دعم للمعارضة السورية.