طبيبة نفسية: الكذب التخيلي لدى الأطفال نتيجة لخيالهم "الخصب"
تعاني الكثير من الأمهات من ظاهرة "كذب الأطفال"، والتي يلجؤوا لها في سن 4 سنوات، والتي يخيل لهم بها أنهم قد يتجنبوا بذلك العقوبة على الأخطاء، ويعتاد بعض الصغار قول أكاذيب غير منطقية، لأن لديهم خلط بين الحقيقة والخيال.
وأكدت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي في جامعة عين شمس، أن هناك الكثير من أنواع الكذب، ومنها:
- الكذب الدفاعي: والذي يلجأ له الشخص ضعيف الشخصية، ويفتقر إلى المواجهة مما يجعله يتوارى خلفه.
- كذب جنى المكاسب: وهو النوع الذي يحقق به الشخص الكذاب فوائد كالتملق.
- كذب لإخفاء ذكريات مؤلمة: لا يستطيع الشخص تحملها ولا يرغب أن يشاركه فيها أحد، حتى لا يواجه ما يؤلمه.
- كذب الوجاهة: وهو الشخص الذي يكذب هنا للحفاظ على المكانة الاجتماعية، وحب الظهور بشكل غير حقيقي، وغالبًا ما يكون صاحب هذا النوع إنسانًا منفلتًا.
- الكذب الاعتيادي: وهو الذي اعتاد صاحبه الكذب طوال الوقت.
- الكذب التخيلي: وهو نوع يظهر عند الأطفال الذين يعانون من الخيال الخصب ويقصون قصصًا وهمية من نسيج الخيال ويكون كثيرًا في النوع بين الأطفال المصابين بالإعاقات الذهنية الخفيفة أو المتوسطة.
وأوضحت العيسوي، أن علامات التعرف على الكذاب فهو دائمًا ما يبتعد عن المواجهة من أمامه وزائغ البصر أثناء الحديث، ونجده يستخدم كلمات كثيرة ليربك المستمع أثناء حديثه، ويفكر فيما يقوله من أكاذيب، موضحة أن الكذاب يضع على وجهه قناعًا من الحزن أو العصبية إلا أنه يكشف نفسه ببعض الحركات اللاإرادية مثل بلع الريق، وإعادة الكلمات مرارا، ولا يشير إلى نفسه في الحديث.