«خلايا عنقودية» من الإخوان لاستهداف أفراد الجيش والشرطة والإعلاميين
نشرت كتائب المقاومة الشعبية «الإخوانية» فى الجيزة، فيديو يتضمن خطة التنظيم لنشر موجات العنف والإرهاب فى القاهرة والمحافظات، على عدة مراحل، تبدأ بتشكيل خلايا مسلحة، تضم كل مجموعة منها 5 أفراد على مستوى الجمهورية، يشترط فيهم أن يكونوا من أهل الثقة، لمنع اندساس العناصر الأمنية، وفقاً للفيديو، كما يشترط المخطط ألا تكون تلك العناصر على اتصال ببعضها بعضاً، حتى تشكل فيما بينها ما يسمى بـ«الخلايا العنقودية».
وأضافت الكتائب: «ما يجمع أفرادها -فى إشارة إلى الخلايا المسلحة- هو الفكرة، وليس التنظيم، خصوصاً أن تلك المجموعات سيكون بإمكانها تنفيذ عشرات العمليات فى المحافظات خلال وقت قصير، بشكل يفوق طاقة التنظيم، وإن لم تجد أحداً فبإمكانك البدء بمفردك، فقد يكون ذلك أقوى بكثير». ويعتمد مخطط الكتائب، فى مرحلته الثانية، على توفير السلاح والمال، اللازمين لتنفيذ العمليات الإرهابية، فيما تشمل المرحلة الثالثة، على تحديد الأهداف التى سيجرى استهدافها وتشمل وفقاً لقائمة المخطط، الأذرع الأمنية للدولة من أجهزة أمن الدولة، والمخابرات، والشرطة والجيش، إضافة إلى ردع أية طائفة أو حزب أو وسيلة إعلام داعمة للنظام الحالى، أو تبرر أفعاله. وأوضحت كتائب الإخوان، أن الهدف من هذه الخطة، هو استهلاك طاقة الأجهزة الأمنية وتشتيتها فى أكثر من مكان، لاستنزاف مجهودها، تمهيداً لإسقاط النظام، وإقامة دولة إسلامية تحكم بالشريعة، حسب قولها، محذرة عناصرها من تنفيذ عمليات تثير غضب الشعب، أو تمس مصالحهم اليومية، لكسب تعاطفهم فى مرحلة معينة، فيما توعدت النظام باستهداف الأجهزة الأمنية فى مدينة 6 أكتوبر، ونشرت صوراً بعنوان: «المقاومة ترصدكم، وستقتص منكم»، رصدت خلالها تحركات الشرطة فى المدينة. فى سياق متصل، نشرت حركة ثوار بنى سويف الإخوانية، صورة لأحد أمناء الشرطة، مكتوباً عليها «مطلوب حياً أو ميتاً»، وقالت الكتائب، إنه قبض على عدد من أنصار محمد مرسى الرئيس المعزول، فى بنى سويف، وتورط فى قتل بعضهم، حسب قولها. وتبنت الحركة زرع عبوة ناسفة، بجوار مجمع للخدمات مكون من مبنى سنترال، ومكتب بريد، وفرع لبنك القاهرة فى الشارع الرئيسى، بمدينة سمسطا جنوب غرب بنى سويف، كما قالت إنها زرعت عبوة أخرى، داخل دورة مياه محطة سكة حديد ببا، جنوب المحافظة، إلا أن خبراء المفرقعات نجحوا فى إبطالها، وأعلنت مسئوليتها عن تفجير سيارة أحد ضباط الشرطة فى مساكن الضباط بمنطقة الشرطة العسكرية ببنى سويف. من جهة أخرى، أعلن تنظيم أجناد مصر الإرهابى، عن حاجته لـ«جهاديين جدد»- فى إشارة إلى حاجته لعناصر إرهابية، لتنفيذ عملياته الإجرامية- وقال معاذ المصرى، المتحدث باسم التنظيم، عبر حسابه على «تويتر»: «مطلوبٌ اختصاصيون للانضمام إلى كتيبة الإعلام، وستكون مهمتهم نشر إصدارات التنظيم، وتحريض المواطنين على الجهاد ضد الدولة، ومطلوب (شرعى المجاهدين)، ومهمته إعداد بحث شرعى فى القضايا المختلفة، كما يمكن لمن يريد، الانضمام إلى كتيبة تعلم الذئاب المنفردة، لنشر الثقافة الأمنية والعسكرية وتعليم كيفية صناعة العبوات وزرعها».
ودعا «المصرى» الأعضاء الجدد إلى الانضمام إلى جماعة الرصد، ومهمتها تصوير أماكن وتجمعات قوات الأمن، وإرسالها إلى التنظيم، لتسهيل عملية تصفيتهم.
فى المقابل، قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الخلايا المسلحة التى يسعى شباب الإخوان لتشكيلها، هى خلايا عنقودية، نابعة من أفكار التنظيم السرى للجماعة الإرهابية، وعواجيز مكتب الإرشاد، مضيفاً: «هذه المخططات والأفكار، هى من عمل التنظيم السرى للإخوان، من أجل التصعيد قبل إجراء الانتخابات البرلمانية والذكرى الرابعة لأحداث 25 يناير، وعلى الأجهزة الأمنية، من الأمن الوطنى والمخابرات الحربية والعامة، أن تنشط للتصدى لمحاولات تجنيد الشباب ضمن الجماعات المسلحة والإرهابية».
وأوضح «نور الدين»، أن اتجاه الإخوان إلى الإعلان عن حاجته لعناصر لتنفيذ مخططاته الإرهابية، يؤكد فشل التنظيم، وإفلاسه وضعفه، لكن الأمر يحتاج فى المقابل إلى استنفار من قبل الأجهزة الأمنية، لمنع استهداف مؤسسات الدولة، ولتأمين المواطنين وإحباط محاولات نشر العنف والفوضى، وزعزعة استقرار البلاد.
وتابع «نور الدين»: «علينا الاستفادة من فرنسا، التى تعاملت مع الموقف بقوة وجمعت أوروبا بأكملها، وهناك نشطاء يسعون لنشر جو من العداء والكراهية ضد الشرطة والجيش»، لافتاً إلى أن تنظيمات أجناد مصر، وبيت المقدس، ما هى إلا وجوه للإخوان التى تمارس العنف والإرهاب، وتصنع القنابل والعبوات الناسفة لضرب أمن البلاد وقوات الجيش والشرطة.
لقطة من فيديو «خطة الإخوان لتشكيل خلايا عنقودية»