الدعوة السلفية: "إعلام الشيوعيين" يريد منعنا من تطبيق شرع الله
قال محمود عبدالحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن مشاركة الدعوة في العمل السياسي "نصرة لدين الله" في ظل واقع يعاديه ويعادي التدين وهذا معروف ومُشاهد.
وأضاف "عبدالحميد" – بحسب بيان نُشِر على موقع الدعوة السلفية، اليوم – "أن هناك جبهة الإعلام وهي من الليبراليين والعلمانيين وغير المسلمين والشيوعيين وغيرهم يقفون صفًا واحدًا لمعاداة الدين ومحاولة منع الإسلاميين من الوصول إلى تحقيق مكاسب تخدم أهدافهم المشروعة في تطبيق شرع الله على العباد، فغرضنا من هذه المشاركة هي نصرة الدين، والتقليل من الشر والفساد الواقع على العباد، وتحكيم شرع الله فنحن عندنا تدريج في تنفيذه".
وتابع: "المشاركة ليست بديلًا عن الدعوة إلى الله وإنما هي نوع من الدعوة، ورافد من روافد الدعوة فنحن لن نترك الدعوة إلى الله لأنها هي العمل الأصلي لنا، والمشاركة السياسية تمثل حماية الدعوة؛ فنحن لن ننشغل عن الدعوة إلى الله بهذه المشاركة السياسية وإن كانت المشاركة نوعًا من الدعوة، وإنما سنهتم ببناء هذه الدعوة وأبناء المسلمين وتهيئتهم ليكونوا على أحسن حال من الالتزام بشرع الله -سبحانه وتعالى- حتى يستطيعون بعد ذلك المشاركة بأنفسهم سواء كان في العمل الدعوى أو العمل السياسي، ونحن نريد من المشاركة أن نصل لصياغة قوانين تكون موافقة للشريعة الإسلامية وأن نمنع أي قوانين تخالف الشريعة الإسلامية وأن نطهر القوانين السابقة التي كانت مخالفة للشريعة، أو أن نزيل تلك القوانين وأن نعيدها إلى الموافقة للشريعة الإسلامية".
واستطرد عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: "هناك أمر آخر وهو عدم ترك الساحة للعلمانيين لأنهم إذا انفردوا بالساحة سنوا قوانين تخدم مناهجهم وتكون وبالًا علينا، ثم بعد ذلك نجلس نولول ونكون من المهمشين والذين لا يؤخذ رأيهم في شيء ثم تسن القوانين وتفرض علينا، نحن إذا تركناهم سنوا قوانين أبشع وأبعد عن شرع الله ثم فُرضت علينا فرضًا لا نستطيع أن نتخلص منها.
واختتم البيان قائلًا: "وجود أعضاء في البرلمان يشكلون حماية للدعوة لأن الدعوة تحتاج إلى إطار قانوني تتحرك فيه، فسنعي من المشاركة السياسية تكوين جماعة ضغط، أو حزب سياسي لا تريد الوصول إلى السلطة لكن تريد أن توجه الرأي العام وتريد أن توجه الطائفة التي تمارس السلطة إلى توجيه يخدم مصلحتها".