"النصر الصوفي": "النور" بدأ حملته الانتخابية والأحزاب المدنية متخبطة
قال المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، إن "الجميع كان يعلم أن المشير عبدالفتاح السيسي، هو رئيس مصر بعد ثورة 30 يونيو، بإرادة الشعب وليس إرادته".
جاء ذلك ردًا على تصريحات رئيس حزب الوفد، وعضو لجنة الخمسين للدستور، الدكتور السيد البدوي التي قال فيها، إن دستور 2014، به عدوان على اختصاصات رئيس الجمهورية مثل سحب الثقة بسهولة، ويمنعه من تعيين الوزراء في الوزارات السيادية، في الوقت الذي لم يكن فيه الرئيس السيسي الترشح للرئاسة.
وأشار زايد، إلى أن تصريحات البدوي، "بأن تيار الإسلام السياسي يجتمع في جبهة واحدة لدخول البرلمان المقبل، بحجة أن ذلك فرصته الأخيرة، يدعونا للتساؤل إذا كانت تلك رؤية تصريحات البدوي، وغيره من رؤساء الأحزاب، فلماذا لا تتحد الأحزاب المدنية في كتلة واحدة حتى الآن".
وأكد زايد على أن حزب النور، بدأ حملته الانتخابية بالفعل في المحافظات بالقوافل الطبية البشرية والبيطرية، "في الوقت الذي تتخبط فيه الأحزاب المدنية وتحالفاتها".
وأشار زايد إلى أن السيسي كان واضحًا عندما قال "إنه لن يدعم كتله بعينها، لكن إذا اتحدت الكتل الحالية فصوته سيكون لها"، لكن يبدو أن الكثيرين لم تكن الرؤية واضحة بالنسبة لهم، ولم يفهموا الرسالة جيدًا.
وأوضح زايد، أن الوضع "خطير" فالدولة تحارب الإرهاب، ومشغولة بالتنمية الاقتصادية، ولابد أن تعي الأحزاب المدنية أن الكرة قد تكون ضدهم، إذا لم يتحالفوا قبل فوات الأوان، مطالبًا بتطبيق الدستور الذي يمنع قيام الأحزاب على أساس ديني، والتحقيق في مصادر تمويل الأحزاب الدينية لما يمثله ذلك من خطورة على مصر كلها.