"الثورة الوطني" ناعيا الملك عبدالله: كان حاكما عربيا قويا مستقل الرأي
نعى المحلل السياسي الدكتور محسن شلبي، رئيس حزب الثورة الوطني، خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن عمر ناهز 90 عامًا، بعد تعرضه لأزمة صحية قوية في الأسابيع الأخيرة.
وقال شلبي في بيان له اليوم "كان حاكما عربيا قويا مستقل الرأي، ولم يكن ملكا عاديا من ملوك آل سعود، وذلك لمواقفه الشجاعة لدعم الوحدة العربية، أمام كل التحديات والمشاكل التي وضعت أمام العرب، وخاصة في الأزمات والحروب".
وأضاف شلبي، أن الملك عبدالله لم يخضع لقوى خارجية، ولم يضعف لأي تأثيرات، وقفز بالمملكة العربية السعودية خطوات ناجحة في شتى المجالات، لتحتل مكانة هامة اقتصاديا وسياسيا بين دول العالم.
وأضاف "كانت لوقفته مع مصر دورا كبيرا في نجاح ثورة 30 يونيو، وتحسين صورتها ودعمها اقتصاديا وسياسيا في كل المحافل الدولية، لتنهض مصر مرة أخرى وتقف على قدمها من جديد"، مشيرًا إلى أن المصريين بعد دوره هذا، كنوا له الاحترام، لمساندته مصر في حربها ضد الإرهاب.
وأشار إلى أن الساحة العربية والإسلامية بعد وفاة الملك، خلت من شخصية هامة لقبت بـ"حكيم العرب"، وذلك لدوره البارز في لم الشمل العربي، ومحاولته الدائمة لتحقيق الوحدة العربية ومواقفه أمام التحديات والصعاب التي كان يضعها الغرب لتفكيك الوطن العربي.
ولفت شلبي إلى أن مبايعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ملكا للبلاد، والأمير مقرن عبدالعزيز وليا للعهد، أمرا هاما لإكمال مسيرة الملك رحمه الله، مؤكدًا أن مكانة الملك لدى مصر ورئيسها قوية جدا، وأن قطع السيسي زيارته لمؤتمر دافوس وذهابه للمشاركة في تشييع الجثمان، أمرا ضروريا ويعكس مدى الحزن والعلاقات القوية بينهما.