أهالي مدينة القصير يحتفلون بالنصف من شعبان بالمزمار البلدي والمحمل
جولة المحمل في القصير
انطلقت مساء اليوم الثلاثاء، احتفالات أهالي مدينة القصير جنوب محافظة البحرالأحمر بالنصف من شعبان على طريقتهم الخاصة التي توارثوها عبر السنين في واحدة من أهم المناسبات الدينية، وهي إحياء ذكرى حمل كسوة الكعبة على الجمال في طريقها إلى الأراضي السعودية قبل موسم الحج.
وعلى أنغام المزمار البلدي والربابة، شارك في المسيرة الآلاف من المواطنين من الكبار والصغار والأسر تسير خلف جولة الجمال المزينة بالمحمل بالألوان تطوف شوارع القصير احتفالا بالنصف من شعبان.
احتفالات النصف من شعبان
يقول شعبان عيد من أهالي القصير القدامى، أنه سعيد بالمشاركة في احتفالات النصف من شعبان، ويحرص عليه كل عام لافتا في تصريحات لـ«الوطن»، أن جولة المحامل انطلقت من أمام مقام الشيخ عبدالغفار بشارع الجمهورية، بالهودج وهي عبارة عن توابيت مكسوة بقماش «الستان»، بألوان زاهية محملة على الجمال يتقدمها المزمار ويسير خلفها أهالي القصير الكبار والصغار وجميع أفراد الأسرة على أنغام المزمار البلدي .
جولة المحمل والهودج في القصير
ويضيف وصفي تمير، الباحث التاريخي بمدينة القصير، في تصريحات لـ«الوطن»، أن جولة المحمل والهودج احتفالا بالنصف من شعبان جزء من تراث القصير، يتوارثه الأجيال، منذ العهد الإسلامي وهو واحدا من أهم الاحتفالات بالأعياد الدينية في مدينة القصير جنوب محافظة البحرالأحمر.
وأشار «تمير» أن ذكرى الاحتفال بالنصف من شعبان طقوس يحافظ عليها المواطنين بالقصير منذ مئات السنين وتعود فكرة «المحمل» إلى عهد الملكة شجرة الدر، و ينتقل فيه الكسوة إلى أرض الحجاز حيث خرج أول محمل في عهد المماليك.
ولفت «تمير» إلى أن المحامل والهوادج تكون أعلى الجمال وبتطوف شوارع المدينة والأضرحة وزيارة أولياء الله الصالحين في منطقة العوينة التي تضم العشرات من الأضرحة لعدد من المشايخ وأولياء الله الصالحين.