اتحاد الكتاب العرب: حرية الرأي صمام أمان لمواجهة الإرهاب
عقد المكتب الدائم للاتحاد العام للكتاب اجتماعه بمدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 20 - 22 يناير 2015، برئاسة محمد سلماوي الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، وبمشاركة الوفود الممثلة لاتحادات وروابط وأسر وجمعيات الأدباء والكتاب العرب فى كل من مصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب وفلسطين والأردن وسوريا والعراق والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان واليمن.
وناقش الاجتماع ما يدور على الساحة العربية، مع التأكيد على المواقف السابقة بشأن القضايا العربية التي مازالت تمثل تحديا يستلزم المزيد من الجهد والتركيز عليها، كونها تمثل خطرا يهدد الوجود العربي، وتحديا للهوية الوطنية العربية التي تتعرض لمحاولات المحو والتجزئة، واستثارة الطائفية والمذهبية، وعلى رأس هذه القضايا القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني وأرضه العربية من عزل وإقصاء وتهويد وتخريب.
كما ناقش الاجتماع القضية السورية، وما يتعرض له الشعب السوري من مؤامرات تستهدف وحدته ووجوده، وما تتعرض له كل من ليبيا واليمن والعراق، وما تحفل به الساحة العربية من استخدام سيء للدين يناقض المبادئ السامية للأديان بوجه عام، وهو ما يتطلب وحدة الأدباء والكتاب العرب لمواجهة هذه التحديات.
وأكد المكتب الدائم للاتحاد خلال اجتماعه، على الإشادة بنجاح التجربة التونسية والتجربة المصرية، وما تم إنجازه من خطوات لبناء دولة العدل والحرية في كلا البلدين، والتأكيد على موقف الإمارات الثابت بشأن استرداد جزرها الثلاث التي تحتلها إيران، وإدانة ما تقوم به إيران من محاولات لتغيير هوية الجزر، وتم التطرق إلى ما تتعرض له ليبيا من مؤامرات من قبل قوى الهيمنة الغربية لاستزاف ثرواتها الطبيعية، وإدانة كل أشكال التكفير التي يتعرض لها الشعب السوري، ودعم الحوار (السوري _السوري) للوصول إلى حل للقضية، مع التأكيد على ضرورة التمسك بثقافة المقاومة لمواجهة المشروع الصهيوني واعتداءاته المستمرة، والتي كان آخرها عدوانه على القنيطرة، وضرورة مواجهة ما يحدث في العراق والتصدي للهجمات الإرهابية الرامية إلى تفتيت وحدته الوطنية ومحو حضارته وتراثه العربي، وما يتعرض له من عمليات تفجير تستهدف المواطنين العزل.
وأكد الاجتماع إدانة ما يحدث في اليمن من استهانة بالأرواح والدماء، والتحذير من عواقب الفوضى العامة التي تجر البلاد إلى هوة الفتنة المذهبية وما يترتب عليها من دمار، وشجب التدخل السافر لإيران في شئون البحرين الداخلية، مع التشديد على ضرورة احترام علاقات حسن الجوار بين الجيران، وتقدير جهود السودان لإثراء الحوار الوطني والمجتمعي لتوحيد الصف حول الحلول العملية والناجعة لإحلال السلام في مناطق النزاع، والدعوة لإيجاد حل عملي ووطني وسلمي لمشكلة دارفور، مع التأكيد على احترام حرية الكلمة وحرية الرأي التي هي صمام أمان لمواجهة الإرهاب ودعاوى التكفيريين، وإدانة الهجمة الشرسة التي يتبناها الغرب على العرب والمسلمين ضد عقيدتهم تحت ستار حرية الرأي، مع التأكيد على ضرورة ترسيخ مفاهيم الحوار والديمقراطية لإقامة دول العدل والمواطنة والتداول السلمي للسلطة في كافة الأقطار العربية.