«إيلينا» سويسرية تزاحم الخيالة في مرماح أبو زعبوط بالأقصر «صور»
إيلينا سويسرية تشارك في مرماح بالأقصر
وسط عشرات الخيالة والفرسان المشاركين في مرماح مولد الشيخ أبو زعبوط بقرية البعيرات غرب الأقصر، يلفت نظرك تلك الفتاة التي تمتطي الحصان وتزاحم الخيالة في المرماح، وعندما تقترب أكثر تفاجأ بأنها سائحة أجنبية تقيم في الأقصر.
«إيلينا» سويسرية مقيمة بالأقصر
«إيلينا»، 30 عاما، سويسرية مقيمة في الأقصر منذ 3 أعوام، متزوجة من أحد الخيالة بالأقصر يدعى حمادة راضي، وهو يعتبر من أشهر مدربي الخيول على الرماحة والرقص.
يقول حمادة راضي، إن علاقته بـ«إيلينا» بدأت منذ أن شاهدته في أحد سباقات المرماح أثناء زيارتها للأقصر، وأعجبت به وبفروسيته، ومنذ ذلك الحين نشأت قصة الحب بينهما فوق ظهر الخيول بعد أن أخبرته أنها تعشقها لكنها تخاف منها ومن ركوبها.
ويضيف راضي، أنه برغم أن «إيلينا» تعيش في بيئة وثقافة مختلفة مفعمة بالحداثة والتطور، إلا أنها وقعت في حب الأقصر منذ أول زيارة، تعلمت خلالها عاداتنا وتقاليدنا وأحبتها، ثم تعلمت فنون ركوب الخيل، وبدأت تشارك معي في المرماح لكن بشكل بسيط، بمعنى أن تركب الحصان لمدة قصيرة ومع الوقت بدأ توطدت علاقتها بالحصان، وأحب كل منهما الآخر، وبدأت تشارك في سباقات المرماح في مختلف الموالد المقامة في الأقصر وغيرها.
ويشير إلى أن «إيلينا» تعرفت على معظم الخيالة والذين بدورهم أتاحوا لها المشاركة معهم، وكذلك تعرفت على قواعد وأصول المرماح، فهي تبدأ بـ«التقطيع» أمام المزمار البلدي، ثم تعطي له «النقوط»، ثم تبدأ بـ«المشالاة» وهي اللف والدوران مع حصان آخر، والتي تبين قدرة الخيل في اللف والدوران بسرعة دون الاصطدام بالحصان الآخر أو سقوط الفارس من فوقه.
ويتابع: أعمل الآن على تدريبها وتعليمها الإمساك بالزانة أثناء ركوب الحصان والتحطيب بالزانة من فوق الحصان، وهي مهارة صعبة وخطرة لكنها تعشق المغامرة ولا تخاف، ودور الزانة هي إيقاف الحصان في مسافة قصيرة أثناء الرماحة دون أن تصيب الحصان أو الفارس بأذى.
المرماح.. فن ركوب الخيل
يشار إلى أن المرماح هو أحد فنون ركوب الخيل المتوارثة في الصعيد، يتجمع فيه الخيالة والفرسان من مختلف قرى ومراكز الصعيد للمشاركة في المرماح، والمرماح يختلف عن سباق الخيل، ورقص الخيل، و فهو فن قديم له أصوله التي يتعلمها الخيال والفارس، فهو فن صعب وخطر ويحتاج إلى شجاعة وقوة تحكم في الحصان الذي إذا فقدت السيطرة عليه فقد يؤدي إلى كوارث.