تفترشان الأرض، حولهما مقصًا وكتبًا ورقية وخيطًا رفيعًا وبعضًا من الأدوات البسيطة، تمسك إحداهما بطرفي الفانوس الورقي لتطويها على شكل هرمي، وتقص الأخرى من الطرف الآخر من أجل صنع القاعدة، لتنتج أصابعهما أشكالًا مختلفة ورائعة من فوانيس رمضان الورقية.
سمر وسلوى، توأمتان بعمر 12 سنة، من قرية بني غالب بمحافظة أسيوط، تدرسان بالصف السادس الابتدائي الأزهري، تحتفلان كغالبية أطفال قريتهما باستقبال شهر رمضان الكريم، بصنع الفوانيس الملونة، والزينة المزخرفة.
«اتعلمنا من أختنا»
أمل سلامة هي الأخت التي تسبق التوأمتان في السن، بدأت هي بتعلم صنع الفوانيس الورقية قبلهما عن طريق مشاهدة الفيديوهات على «يوتيوب»، ثم علمت المهارة لأختيها: «من رمضان اللي فات كنت بتعلم طريقة عمل الفوانيس، وأشكال رمضان وزينته، وعملت مجموعة لكن مش كتير» حسب ما روت لـ«الوطن»، مضيفة أنها بعد اتقانها لهذه المهارة، أرادت أن تستقبل أختيها رمضان هذا العام بالزينة بدلًا منها فسعت لتعليمهما المهارة.
صناعة فانوس رمضان من الورق
ما سهل الأمر على التوأمتين ابنتي قرية بني غالب، أنهما يساعدان بعضهما البعض في هذا الأمر، فتقوم إحداهن بمهمة والأخرى تقوم بشيء آخر، حيث ترويان لـ«الوطن» قائلتين: «بنقعد نجمع الكتب القديمة اللي مش بنحتاجها، وبعد كده، بنقسم الكتاب نصفين»، ينتج الكتاب الواحد فنوسين متوسطي الحجم، «الفانوس الواحد بيحتاج حوالي 40 ورقة، 20 من جنب و20 من الجنب التاني، وبنستخدم الخيط عشان نشبكهم في بعض».
تعليقات الفيسبوك