«كتف في كتف» تنطلق الجمعة باحتفالية ضخمة من استاد القاهرة بحضور آلاف المواطنين وشركاء العمل الأهلي
إعداد المواد الغذائية لتوزيعها على أهالي المحافظات
تأتى مبادرة «كتف فى كتف»، كأكبر مبادرة للحماية الاجتماعية فى تاريخ مصر، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بدعم الفئات الأوْلى بالرعاية والأكثر استحقاقاً، وتماشياً مع جهود التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وذلك بتقديم 4 ملايين كرتونة مواد غذائية للأسر الأكثر احتياجاً بجميع محافظات الجمهورية، وجاءت البداية من المحافظات الحدودية، وتحديداً سيناء، لتخفيف العبء عن المواطنين، وكذلك حدة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، والمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى جميع المجالات.
تقديم 4 ملايين كرتونة مواد غذائية للأسر الأكثر احتياجاً بجميع المحافظات.. والبداية من «جنوب سيناء»
ويستقبل استاد القاهرة، غداً، احتفالية ضخمة للإعلان عن مبادرة «كتف فى كتف»، بحضور آلاف المواطنين والشخصيات العامة وشركاء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وتأتى هذه الخطوة بعد الانطلاق الفعلى على أرض الواقع للمبادرة الاجتماعية الأضخم التى يستفيد منها ٢٠ مليون مواطن.
تسيير 11 قاطرة مُحملة بـ20 ألف صندوق حماية اجتماعية تضم 400 طن مواد غذائية و2000 بطانية لأهالي جنوب سيناء
وأعلن «التحالف» انطلاق المبادرة -أكبر مبادرة حماية اجتماعية فى مصر- من محافظة جنوب سيناء، استعداداً لشهر رمضان المبارك، حيث شهدت المحافظة وصول «قطار الخير» فى اصطفاف كبير من متطوعى التحالف، الذين استقبلوا ١١ قاطرة مُحملة بأكثر من ٢٠ ألف صندوق حماية اجتماعية، تحتوى على ٤٠٠ طن مواد غذائية و2000 بطانية لأهالى جنوب سيناء، وشارك فى الاصطفاف 6 كيانات من أعضاء التحالف، هى: «مؤسسة حياة كريمة - مؤسسة صناع الخير - مؤسسة الجارحى للتنمية المجتمعية - مؤسسة أبوالعينين الخيرية - بنك الطعام المصرى - جمعية الأورمان».
وأعلن «التحالف» انطلاقها فى ١٦ محافظة بعد محطة جنوب سيناء، وذلك بالتوازى، وهى: «القاهرة - الجيزة - القليوبية - الغربية - المنوفية - الشرقية - الدقهلية - كفر الشيخ - البحيرة - الإسكندرية - الإسماعيلية - الفيوم - بنى سويف - سوهاج - الأقصر - أسوان»، وتشمل تلك الفعاليات تعبئة وتوزيع أكثر من مليون كرتونة مواد غذائية، إضافة إلى ١٦٠ ألف وجبة، و٣٠ ألف قطعة ملابس على الفئات الأوْلى بالرعاية والأكثر احتياجاً من أهالى تلك المحافظات بمشاركة متطوعى التحالف، وكان للأطفال نصيب من المبادرة وذلك بتوزيع فوانيس رمضان والألعاب وذلك لإدخال البهجة والسرور على الأطفال وأسرهم تزامناً مع اقتراب الشهر المبارك.
وتتزامن احتفالية «كتف فى كتف» مع مرور عام على التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، الذى انطلق فى الثالث عشر من مارس العام الماضى، والذى تم تدشينه فور إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، عام 2022 عام المجتمع المدنى، ليأتى كأول استجابة من المجتمع المدنى بإجراء حوار مجتمعى موسع، لتنسيق الجهود بين جميع أطراف العمل الأهلى والتنموى تحت مظلة واحدة، لتبدأ مسيرة العطاء والتنمية المجتمعية بالتكامل مع جهود الحكومة والقطاع الخاص.
تستهدف تخفيف العبء عن المواطنين وحدة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
ويعود تاريخ العمل الأهلى والخيرى فى مصر إلى أكثر من 200 عام منذ إشهار أول جمعية أهلية، ومنذ ذلك الوقت كان وما زال التكافل الاجتماعى من أهم سمات الشخصية المصرية، ورغم الشكل المؤسسى الذى اتخذه هذا العمل، ومع تزايد أعداد الجمعيات والمؤسسات التى تجاوز عددها أكثر من 52 ألف جمعية، بات عدم وجود آلية تنسيق واضحة تُعزز التواصل بين مؤسسات العمل الأهلى، وعدم توحيد الجهود بينها، سبباً وراء إهدار الكثير من موارد هذه الجمعيات وعدم وصول الدعم والمساعدات إلى مستحقيها، مع عدم وجود قاعدة بيانات موحدة تجمع بيانات الأسر المستفيدة، بالإضافة إلى عدم وجود مظلة واحدة تجمع كبرى مؤسسات العمل الأهلى وبعضها البعض تمكنها من رسم سياسات تنموية تتسق مع خطة الدولة للتنمية الشاملة، لذلك كان لا بد من توحيد جميع الجهود تحت مظلة واحدة، وإطلاق التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى فى نموذج فريد من نوعه للتكامل والتكاتف وتجربة غير مسبوقة فى العمل المجتمعى فى مصر. وضم «التحالف»، بدوره، الاتحاد العام للجمعيات، الذى يمثل كياناً قانونياً منتخباً ومؤسساً بشكل ديمقراطى من كل الاتحادات الإقليمية والنوعية على مستوى الجمهورية، كما سعى لضم أعضاء جدد فى جميع المجالات والتخصصات وتوسيع دائرة المشاركة فى هذه التجربة الوطنية لتوحيد الجهود لتعظيم أثر العمل المجتمعى.
ونجح فى ضم 32 كياناً تنموياً وخدمياً من رواد العمل المجتمعى فى مصر، تحت مظلة واحدة، بإجمالى عدد متطوعين 250 ألف متطوع، ليقدم خدماته لأكثر من 30 مليون مستفيد خلال عام واحد، ما يعد محطة فارقة فى العمل الأهلى، واستطاع تحقيق العديد من الإنجازات منذ انطلاقه، مثل تأسيس قاعدة بيانات موحدة بالتشارك مع الجهات الحكومية تحتوى على بيانات 37 مليون مواطن من الأكثر استحقاقاً، ولأول مرة فى تاريخ العمل الأهلى يتم رسم سياسات عمل الجمعيات الكبرى بشكل تشاركى تكاملى، والدخول فى مشروعات مشتركة، مع التخطيط بشكل مسبق لضمان تحقيق التكامل وليس المنافسة والتكرار.
كما تم إنفاق 12 مليار جنيه خلال 10 أشهر لمساعدة 30 مليون مواطن، كما تم مراجعة جميع ميزانيات أعضائه من جميع الجهات الرقابية المنوط بها، وبلغ متوسط تكلفة الخدمة المقدمة للفرد 400 جنيه وللأسرة 2000 جنيه، وهذا يوضح مدى حوكمة إنفاق أموال جمعيات التحالف، وكذلك دعم 25 مليون مواطن بمساعدات غذائية، وتم استقبال 5 ملايين مواطن فى مستشفيات ومراكز طبية مملوكة لأعضاء التحالف، وتوفير 39.500 فرصة عمل من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبالأخص مشروعات رؤوس الماشية، وإطلاق مبادرة «ازرع» لدعم ملف الزراعة وتحسين أحوال صغار الفلاحين ودعمهم وتشجيعهم على زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وأيضاً قوافل «ستر وعافية»، التى أصبحت أكبر حدث اجتماعى جماهيرى حاشد يتم تنفيذه فى القرى، وإنشاء غرفة عمليات لتلقى الطلبات العاجلة والشكاوى، وللتحرك السريع فى أوقات الأزمة، مع دمج 250 ألف شاب من المتطوعين فى أنشطة التحالف الوطنى، وهذا يعد أحد أهم مكتسبات التحالف، لتشجيع أكبر عدد من الشباب على الانضمام للنشاط التطوعى.
كما أطلق التحالف برنامجاً تليفزيونياً على شبكة تليفزيون الحياة؛ ليكون حلقة الوصل بين التحالف والمواطنين لتلقى الحالات والاستجابة لها، إضافة إلى استقبال الحالات من الصفحات الرسمية للتحالف على مواقع التواصل الاجتماعى، والرد عليها وتلبيتها من قبَل أعضاء التحالف، ولأول مرة فى تاريخ العمل الأهلى فى مصر يتم عمل قاعدة بيانات موحدة للتطوع فى مختلف الجمعيات، بحيث يتم من خلالها تبادل المتطوعين عند الحاجة، وتوفير برامج تدريبية لبناء قدراتهم.
وانطلق «التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى» فى مارس 2022، بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى 2022 عاماً للمجتمع المدنى، بمشاركة وعضوية كبرى مؤسسات العمل الأهلى والتنموى فى مصر، حيث يضم 25 ألف جمعية قاعدية ومؤسسة أهلية وكيان خدمى وتنموى فى المحافظات، منها الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، الذى يضم فى عضويته 32 اتحاداً نوعياً و27 اتحاداً إقليمياً، والتى تعمل فى مختلف مجالات التنمية على تنوعها من خدمية، وصحية، وتوعوية، وتعليمية، وعمرانية، وغيرها.