المطرية.. "وكر مظاهرات العنف"
اعتاد أهالي المطرية على مدار العام الماضي التصدي لمظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، فمنذ شهر يناير 2014 واتخذ أعضاء الجماعة الإرهابية منطقة المطرية ملاذًا لمظاهراتهم.
وخلال شهر يناير من العام الماضي، حدثت اشتباكات بين قوات الأمن والإخوان، حيث سيطرت قوات الأمن على ميدان النعام بالكامل وعلى الشوارع المحيطة به، عقب انتهاء المعارك الجانبية التي كانت في شوارع النعام وانتقلت أعلى كوبري المطرية الذي يتوسطه مترو الأنفاق، وذلك بعدما أشعل أعضاء الإخوان إطارات السيارات أعلى الكوبري.
وتواصلت مظاهرات الجماعة الإرهابية في المنطقة الشعبية، خلال يوم الجمعة من كل أسبوع، بعضها كانت قوات الأمن تنجح في فضها بكل سهولة، وأخرى كانت تمتد وقتًا طويلاً، كان أبرزها ما حدث خلال شهر أغسطس الماضي، حينما ألقى أعضاء الجماعة زجاجات المولوتوف على مخلفات أمام قسم شرطة المطرية القديم أدت إلى نشوب حريق هائل.
كما تجددت الاشتباكات بين عناصر الإخوان وقوات الأمن مرة أخرى، حيث ألقى الإخوان زجاجات المولوتوف على أفراد الأمن بمحطة مترو المطرية، ما أدى إلى اشتعال النيران بالمحطة، ولكن رجال الأمن تمكَّنوا من إخمادها.
وأغلق الأمن محطة المطرية مع تجدد الاشتباكات بين الطرفين، وإلقاء الإخوان لـ"المولوتوف" على المحطة وأفراد الأمن.
وفي نفس الإطار، دفعت الحماية المدنية بـ6 سيارات إطفاء في محيط قسم شرطة المطرية الجديد، عقب إحباط قوات الشرطة والحماية المدنية لمحاولات مثيري الشغب للوصول إلى القسم وإلقاء زجاجات المولوتوف عليه.
واتخذ أنصار الجماعة نفس المنطقة لتكون مركز قيادة المظاهرات الخاصة بهم، خلال 28 نوفمبر الماضي، اليوم الذي أطلق عليه اسم "جمعة المصاحف"، لكن قوات الشرطة تمكَّنت من السيطرة على الوضع، بعدما قاموا ببعض أعمال الشغب.
وعلى مدار يوم الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، شهدت المطرية أحداث عنف واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، نتج عنها 12 قتيلًا، تنوعت إصابتهم ما بين طلق ناري بالرأس والوجه والرقبة والبطن والصدر.